أعاني من نوبة قلق وضعف في التركيز.
2018-03-22 03:27:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني منذ ثلاث سنوات بعد نوبة قلق آلاما بالرقبة والعمود الفقري، كما أحس وكأن ضغطا على رأسي، وأعاني من الإسهال بعد أن كانت طبيعتي الإمساك؛ مما أدى لحدوث التهاب في البواسير، وأيضا حساسية شديدة في الجيوب الأنفية.
فأعطاني أحد الأطباء مذيبا للجلطة، ومقويات، ومضادا للاكتئاب، وأخيرا ذهبت للدكتور فأعطاني ديبرام وامبريد50 لمدة ثلاثة شهور، وبعد أن أنهيت العلاج رجعت آلامي كما هي، أرجو أن تساعدوني فأنا أعاني من ضعف التركيز لأني أدرس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت لم توضح عمرك - أيها الأخ الكريم - وتوضيح العمر مهم، لأن الكثير من العلاجات النفسية وكذلك الحالات النفسية تُناسب عمر معيَّن.
المهم الذي أؤكده لك أن القلق النفسي قد يؤدي إلى أعراض جسدية، وفي هذه الحالة تُسمَّى الحالة نفسوجسدية، القلق النفسي قد يؤدي إلى انقباضات عضلية، تظهر في شكل آلام في الظهر أو منطقة الرقبة، كما أن القلق النفسي كثيرًا ما يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، ويُعرف أيضًا أن القلقين أكثر عُرضة للحساسية من غيرهم.
أنت ذكرت أن الطبيب قد أعطاك مذيبًا للجلطة، هذا أمرٌ لا أعرف حقيقة سببه، وبالنسبة لمضادات الاكتئاب هي بالفعل تفيد في علاج حالات القلق أو ما يُعرف بالأعراض النفسوجسدية.
الـ (امبريد) أعتقد أنه الـ (سلبرايد) أو (الدوجماتيل)، هو دواء جيد، ويوجد أيضًا دواء يُعرف باسم (مابروتيلين Maprotiline) وهو الـ (ديبرام Depram) حسب ما أعتقد. الأسماء التجارية تختلف من بلدٍ إلى آخر.
عمومًا: الذي أراه الآن هو أن تذهب وتقابل الطبيب الباطني ليقوم بفحصك وإجراء فحوصات مختبرية، تتأكد من سلامتك الجسدية، وبعد ذلك أيضًا اذهب وقابل الطبيب النفسي، لأنك تحتاج لأحد مضادات القلق، وحسب عمرك سوف يُقرِّر لك الطبيب الدواء الذي يُناسبك.
ومن ناحيتك حاول أن تعيش حياة صحيَّة، هذا يُساعدك كثيرًا في زوال القلق، وزوال الآلام التي تشتكي منها وكل الأعراض النفسوجسدية.
الحياة الصحية تتطلب - أخي الكريم - أولاً الغذاء السليم، أن يحرص الإنسان الالتزام التام بعباداته، خاصة الصلاة في وقتها، أن تحرص - أخي الكريم - على النوم الليلي المبكر، هذا ضروري جدًّا، وتتجنب النوم النهاري، ومن أهم الأشياء التي تتطلبها الصحة السليمة هي: ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، أن تحرص في عملك، أن تكون شخصًا مثابرًا وإيجابيًا فيما يتعلق بالتواصل الاجتماعي. القراءة، الاطلاع، مجالسة أهل العلم والمعرفة، صلة الرحم... هذه كلها أمور علاجية مهمَّةٌ جدًّا، وهي حقيقة تؤدي إلى الارتقاء بالصحة النفسية والجسدية.
كل الذي بك إن شاء الله تعالى سوف يزول في حالة أنك طبَّقتَ ما نصحتك به.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.