كيف أبر والدي وهو يقسو علي؟
2018-04-03 06:06:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ما هي حدود بر البنت بوالدها، إذا كان قد قطع عني وعن أمي النفقة منذ 6 سنوات، حتى احتجنا لصدقات الناس، ولا يسأل عني ويطالبني بالسؤال عن أحواله بالهاتف، فهو مسافر دائما، والآن سيتطلق هو وأمي, أنا وأمي مضطرتان أن نعود إلى بلدنا، وسيجعلنا نسافر بدون أن يعطينا أي نفقة، فهل إذا انقطعت أخباري عنه بعد سفري ولم أسأل عنه أو أتصل به طوال عمري، هل سيكون هذا من العقوق؟
علما أنه سيأخذ هاتفي مني قبل أن أسافر، لأنه هو من أحضره لي.
أريد أن أعرف كيف أبر أبي وهو بعيد؟ وما هي واجباتي؟ حتى لا يكون علي ذنب يوم القيامة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك حقوق واجبة على الأب نحو أولاده وهناك حقوق واجبة على الأولاد نحو والدهم، فمن حقوق الأولاد على والدهم حسن تربيتهم والنفقة عليهم وكسوتهم وتفقد أحوالهم وتعليمهم ما ينفعهم، والحفاظ عليهم من الانحراف حتى يبلغوا، فإن قصر في شيء من ذلك فهو آثم.
ومن حقوق الأب على أولاده برهم به وطاعتهم له، وتفقد أحواله والسؤال عنه، والنفقة عليه إن احتاج ذلك، فإن قصروا في شيء من ذلك كانوا آثمين وعاقين لوالدهم.
وما حصل لك من والدك -حسب وصف- لاشك أنه تقصير منه في حقوقك عليه، ولكن هذا لا يبيح لك أن تقابلي التقصير منه بعقوقه، فإن حق الوالدين عظيم، ولا يتعامل معه بردة الفعل، بل هو حق مستقل يجب الوفاء به، وإن قصر في حقك.
لذا ننصحك بعدم قطع العلاقة معه، بل كوني على صلة به، واسألي عن حاله وتواصلي معه بين الحين والآخر، وأشعريه بالحب والطاعة، وستجدين أن هذا التعامل الحسن معه سيؤثر في نفسيته، ويغير من تعامله معك نحو الأفضل، وإن شاء الله ستعود العلاقة بينكما وتلتئم الأسرة، فالقلوب بيد الله سبحانه.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك حقوق واجبة على الأب نحو أولاده وهناك حقوق واجبة على الأولاد نحو والدهم، فمن حقوق الأولاد على والدهم حسن تربيتهم والنفقة عليهم وكسوتهم وتفقد أحوالهم وتعليمهم ما ينفعهم، والحفاظ عليهم من الانحراف حتى يبلغوا، فإن قصر في شيء من ذلك فهو آثم.
ومن حقوق الأب على أولاده برهم به وطاعتهم له، وتفقد أحواله والسؤال عنه، والنفقة عليه إن احتاج ذلك، فإن قصروا في شيء من ذلك كانوا آثمين وعاقين لوالدهم.
وما حصل لك من والدك -حسب وصف- لاشك أنه تقصير منه في حقوقك عليه، ولكن هذا لا يبيح لك أن تقابلي التقصير منه بعقوقه، فإن حق الوالدين عظيم، ولا يتعامل معه بردة الفعل، بل هو حق مستقل يجب الوفاء به، وإن قصر في حقك.
لذا ننصحك بعدم قطع العلاقة معه، بل كوني على صلة به، واسألي عن حاله وتواصلي معه بين الحين والآخر، وأشعريه بالحب والطاعة، وستجدين أن هذا التعامل الحسن معه سيؤثر في نفسيته، ويغير من تعامله معك نحو الأفضل، وإن شاء الله ستعود العلاقة بينكما وتلتئم الأسرة، فالقلوب بيد الله سبحانه.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
www.islamweb.net