أشعر بخوف مفاجئ وأتوتر وأقلق ثم تحدث مصيبة!
2018-04-16 04:41:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة، بعمر 20 سنة، في الجامعة، كثيرا ما أشعر بسوء أو بخوف مفاجئ بقلبي وأتوتر وأقلق، وبعدها بيوم أو اثنين يحدث شيء سيء فعلا كموت أحد أعرفه أو دخوله المشفى. لم يكن يحدث ذلك من قبل.
حدث ثلاث مرات ويموت شخص مقرب لي بعدها، ثم يأتيني هذا الشعور بالخوف المفاجئ، ولكن ليس دائما ما يحدث شيء، أحيانا يأتي ويذهب وأبدأ بالخوف فجأة دون سبب، وحتى أبدأ بالبكاء وبقيت أخاف أكثر عندما مات كذا شخص بعد هذا الشعور.
كلما يبدأ هذا الشعور أخاف أن تحدث مصيبة بعدها بأيام، ولا أعلم ما سبب هذا الشعور بالخوف المفاجئ، لم أكن أصلي بانتظام، ولكني الآن منتظمة في الصلوات وسننها كلها، وأقرأ القرآن قدر المستطاع.
كنت أرى الكوابيس منذ فترة كبيرة، ثم توقفت لسنتين تقريبا، ثم بدأت أرى كوابيس مرة أخرى، أرى أني أحارب شيطانا أو جنيا، أرى تلك الأحلام منذ الصغر، وكنت أنا من ينتصر ولكني الآن أقرأ قرآنا في الحلم، ولكني لا أنتصر على الجني.
حلمت أني عرفت اسم الجني، وعندما ذكرته خاف وذهب، مع العلم أني تعرضت لمس منذ سنة تقريبا، ولكني قرأت الرقية الشرعية، وأصبحت بخير -الحمد لله- ولم يحدث مرة أخرى مس، أرجو الإجابة للمساعدة، ماذا على أن أفعل؟
ولماذا أشعر بهذا الشعور بالخوف حقا يزعجني جدا، وأخاف أن يحدث شيء لعائلتي أو لي بعده.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشخص الذي يكون مُصابًا بالقلق والتوتر من أعراض القلق الرئيسية دائمًا يتوقع الأسوأ، أو يتوقع شيئا سيئا يحصل للشخص أو لأحد أقاربه، ويُلازمه هذا الشعور باستمرار، ولذلك طبعًا تحدث أشياء في الحياة عادية - مثل موت قريب أو شيء من هذا القبيل - فيربطه بهذا الشعور الملازم له، ويزداد خوفًا وتوترًا لهذا الشيء، فهذا شيء طبيعي أن يتوجَّس الشخص المصاب بالقلق ويشعر بأن شيئًا ما سيحدث، ويُسمَّى هذا بالقلق التوقعي، أو بالخوف التوقعي.
الحمد لله تحسَّنت بالرقية، وأنت مداومة على الصلاة، ويجب المحافظة عليها والدوام على قراءة القرآن والذكر والدعاء، خاصة أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وتحتاجين - أختي الكريمة - إلى علاج من هذا القلق والتوتر الذي ما زال معك والمُصاحب بهذا الشعور أن شيئًا سيئًا سيحدث، وأحسن علاج هي العلاجات التي تؤدي إلى الاسترخاء.
إذا استطعت أن تتواصلي مع معالج نفسي حتى يُعلِّمك كيفية الاسترخاء، الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء بالتنفُّس المتدرِّج، فهذا يكونُ مفيدًا جدًّا.
هناك أشياء أيضًا يمكن أن تفعلينها، مثل: الرياضة الخفيفة، وبالذات رياضة المشي، تؤدي إلى الاسترخاء وخفض التوتر عند الشخص.
لا أرى من هذه الأعراض أنك تحتاجين إلى دواء في الوقت الحاضر، ولكن يجب الالتزام بهذه الأشياء، والأمور الإرشادية قد تساعدك كثيرًا في التخلص من هذا الشعور.
وفقك الله، وسدد خطاك.