أعاني من اكتئاب ورهاب بسيط، ما هو العلاج؟
2018-05-10 03:05:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
قبل فترة طويلة مررت بحالة نفسية سيئة، وتم تشخيصي من الدكتور بأن ذلك اكتئاب، بالإضافة إلى رهاب بسيط، وتم صرف لي دواء اندرال بجرعة 40mg، وأيضاً سيركوسات بجرعة 37،5 الاندرال أتناوله فقط في اللزوم وليس كل يوم.
استمريت على السيركوسات يومياً لمدة سنتين، بهذه الجرعة، ولله الحمد، تحسنت بشكل كبير جداً، رغم زيادة الوزن، وكل الأعراض التي أعاني منها سابقاً ذهبت عني، وشعرت بأنه حان الوقت المناسب لترك هذا الدواء.
ذهبت إلى دكتور آخر، وأخبرته بذلك، وقال: توقف عن جرعة 37،5 فوراً، وأستمر على جرعة 25 لمدة أسبوعين، وبعد هذه المدة استمر على جرعة 12،5 لمدة أسبوعين، وبعدها توقف عن تناول الدواء.
هل هذه الطريقة هي الصحيحة فعلاً، والمناسبة لعدم رجوع أي انتكاسات أو أعراض لا قدر الله؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmeed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنا سعيد أن أسمع أن حالتك قد تحسَّنت، وأسأل الله تعالى أن يستمر هذا التحسّن، عليك أن تسعى دائمًا لتطوير مهاراتك، وأن تكون شخصًا فاعلاً، ومفيدًا لنفسك ولغيرك، وأن تُحسن التواصل الاجتماعي وحُسن إدارة الوقت، وأن تتطوّر على النطاق التعليمي والأكاديمي والمعرفي، وأن تحرص على عباداتك، هذه مهمَّةٌ جدًّا لعدم حدوث أي انتكاسات مرضية بعد التوقف عن الدواء.
الزيروكسات CR من الأدوية الممتازة بالفعل، لكن التوقف منه يتطلب شيئًا من الحذر، لأن الأعراض الانسحابية قد تحدث.
ما ذكره لك الطبيب أمرٌ جيد ومعقول، ولكن يا حبذا لو كانت المدة أطول قليلاً. استمر على جرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا، أي: خفض الجرعة بمعدل 12.5 مليجراما واستمر على الخمسة وعشرين لمدة شهرٍ، أفضل من أسبوعين، وبعد ذلك أريدك أن تُخفض الجرعة وتجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا في يومٍ، ويوم آخر تتناول 12.5 مليجراما، وهذا أيضًا لمدة شهرٍ، بعد ذلك تناول 12.5 مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ أيضًا، وبعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن الدواء.
هذه الطريقة بطيئة، لكنها أفضل وأضمن، ونحن إن شاء الله تعالى لسنا في عجلٍ، أنت تناولت الدواء لمدة سنتين، وهذه مدة طويلة نسبيًّا، لذا لا بد أن يكون الانسحاب من الدواء تدريجيًّا وببطءٍ.
أرجو أن تتبع هذه الطريقة، وفي ذات الوقت كثِّف من أنشطتك الرياضية، لأن ممارسة الرياضة بصورة مستمرة تُحسِّنُ وتُنشِّطُ مستوى المواد الكيميائية الدماغية والتي نُسمِّيها (المرسلات العصبية)، والتي يلعب اختلالها دورًا كبيرًا في الاكتئاب النفسي، والرياضة تُعتبر وسيلة تعويضية ممتازة لهذه المواد.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.