كان صوتي جميلا، ولكن حين أميت المصلين أصبح خشنا، فهل تعرضت للحسد؟
2018-06-06 05:33:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم...
ورمضان مبارك وبعد: كنت في سن 12 دوما أجلس في المسجد أقرأ القرآن، وكنت منذ ولادتي أستمع للقرآن وأخشع، وعند تلاوته أو سماعه تنهمر الدموع، وأحس أن جلدي يقشعر، في تلك اللحظة كان هناك شخص في المسجد قال لي: صوتك شجي وجميل، أتمنى أن تصلي بنا التراويح في المستقبل، وبعد مرور 3 سنوات حفظت الشيء الكثير من القرآن، وقدموني، وحين بدأت القراءة أصبح صوتي خشنا، ومزعجا، فهل حسدني أحد أم ماذا؟ فقد كان صوتي رقيقا وتجويدي ممتازا؟ وما دلالة بكائي عند سماع وتلاوة القرآن؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل الله أن يمن عليك بالعافية، والجواب على ما ذكرت:
- احمد الله كثيرا أن جعلك ممن يحفظ كتاب الله، وممن يخشع عند قراءته، واسأل الله أن يديم عليك هذه النعمة.
- وما حصل لك من تغير الصوت فلذلك سببين في نظري:
الأول: قد يكون مرضا عضويا أصبت بشيء في الحنجرة أو الحبال الصوتية من التهاب أو حساسية؛ وهذا يحتاج منك إلى مراجعة طبيب مختص، وحاول استعمال الأشربة المناسبة لتحسين الصوت مثل: شرب الماء الدافئ المخلوط بالعسل، أو بالينسون، ونحو ذلك.
وأما السبب الثاني: فكما ذكرت فيمكن أنك أصبت بعين من حاسد، ولهذا عليك أن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات، والآيات التي ذكر فيها الحسد في القرآن الكريم، ومع المدى والاستمرار يذهب عنك ما تجد بإذن الله تعالى.
وأما سؤالك الثاني: عن مسألة البكاء عند سماع القرآن: فلا شك أن البكاء عند قراءة القرآن له سببان: إما أن يكون خشوعا عند تدبر القرآن، وهذا فضل من الله عليك، أو يكون السبب أنك مصاب فعلا بمرض العين، فإنه من علامات وجوده أنك إذا كان فيه فإنك تشعر بالبكاء وبشدة فور القراءة أو السماع للقرآن، ولكن مع الاستمرار في الرقية الشرعية وكثرة قراءة القرآن يذهب عنك هذا البكاء تدريجيا.
وفقك الله لمرضاته.