أعاني من اكتئاب، وقلق، وتوتر، ووسواس، وعكر بالمزاج، والرعشة بالأطراف.
2018-06-12 05:48:25 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من اكتئاب، وقلق، وتوتر، ووسواس، وعكر بالمزاج، والرعشة بالأطراف، وفشلت كثيرا بترك التدخين، وقرأت أن البوبربيون مفيد لترك التدخين والاكتئاب، وأتناوله منذ أسبوعين بجرعة 150 يوميا، فهل هذه الجرعة كافية؟ وأريد دواء مساعدا لتحسين فاعلية الدواء، وإزالة القلق والوساوس والرعشة، ولا يتعارض مع البوبريون.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندك مشكلتان منفصلتان: المشكلة الأولى هي الاكتئاب والقلق والتوتر والوساوس، والمشكلة الثانية هي أنك مُدخِّن للدخان، كل مشكلة منفصلة عن الأخرى، ولكن قد يجمعهما العلاج.
الـ (بوبربيون) - أخي الكريم - هو مضاد للاكتئاب، ووجد أنه يُساعد في الإقلاع عن التدخين، فإن كنت تريد أن تستعمله للاكتئاب ولمساعدتك في التدخين أيضًا فهذا حسن، وأعتبر الجرعة المناسبة لك هي مائة وخمسون مليجرامًا مرتين في اليوم، أي ثلاثمائة مليجرام؛ لأن هذه هي الجرعة المعتبرة لعلاج الاكتئاب والقلق، ولا داعي لمساندة هذا الدواء بدواء آخر، بل يجب أخذ الدواء بجرعته الكافية حتى يأتي مفعوله.
ولكن إذا تكلمنا عن التدخين لوحده فالآن هناك دواء آخر يُسمَّى (جامبكس) هو الآن يُستعمل لوقف التدخين فقط، لا يُعالج الاكتئاب النفسي، ولكنه يُساعد في تركز التدخين، وأيضًا هناك بدائل للنيكوتين، وبالذات للأشخاص الذين يُدخنون بشراهة أو يُدخنون كمية كبيرة من السجائر في اليوم، هؤلاء يُنصح لهم بأخذ بدائل النيكوتين، مثل لاصقات النيكوتين التي تُوضع تحت الجلد لمدة ثلاثة أشهر، أو بخاخ النيكوتين، وهذه تستعمل لتعويض نسبة النيكوتين في الدم، لأن الاستمرار في التدخين هو النهاية سببه إدمان مادة النيكوتين، فهنا تُعوض مادة النيكوتين دون التعرض لمشاكل التدخين الأخرى التي تأتي من المواد التي تكون في السيجارة، مثل القطران وثاني أكسيد الكربون - وهلمَّ جرًّا -.
فإذًا -أخي الكريم- إذا كانت المشكلة الرئيسية هي الاكتئاب فعليك باستعمال البوبربيون بجرعة ثلاثمائة مليجرام، وسوف يُساعد على الإقلاع عن التدخين، ولا أرى أنك في حاجة إلى دواء آخر، ولكن إذا لم يفدك البوبربيون في علاج التدخين فجَرِّب العلاجات الأخرى التي ذكرتها لك في هذه الاستشارة.
وفقك الله وسدد خطاك.