الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما تكون أعراض ما، أو مشاكل نفسية ما ممتدة من الطفولة، فيجب أن نكون دقيقين في التشخيص، لأن الأشياء التي تمتدّ من الطفولة حتى الآن قد تكون نوعًا من أنواع سمات الشخصية؛ لأن دائمًا المرض يبدأ بتاريخ مرضي عادةً، ويكون له مسار مُعيَّن، لكن الأشياء الممتدة لفترات زمنية طويلة قد تكون جزءًا من الشخصية، فيجب أخذ هذا في الاعتبار.
الشيء الآخر: لا يمكن لشخص ما أن يستعمل الأدوية النفسية دون استشارة طبيب – أخي الكريم –، ولا حتى أخذها من الصيدليات دون وصفات طبية من طبيب نفسي، عادةً الطبيب النفسي هو الذي درس هذه الأدوية، يعرف استعمالها، يعرف جرعاتها، يعرف متى يُوقفها، يعرف متى يستبدلها، فليس لكل أحدٍ من الناس أن يُعالج نفسه بنفسه، وليس من الحكمة بمكانٍ أن يتناول الشخص الدواء بدون استشارة طبيب، ولذلك لم تستفد أنت منها ولم تتحسَّن عليها، زائد على ذلك مشكلة التشخيص التي ذكرتها في الأول.
فإذًا – أخي الكريم – قد تحتاج لتقييم كبير، وقد تحتاج إلى علاج نفسي في المقام الأول، هناك أعراض أو أشياء ذكرتها لا تتماشى مع الاكتئاب، مثل الاستمتاع بضرر الآخرين، وهذا لا يكون من أعراض الاكتئاب النفسي، بالعكس مريض الاكتئاب النفسي يحس بالذنب لأي شيءٍ فعله، ويُكبِّر حجم الأشياء السلبية أو الغلط التي يعملها في حياته، وقد يتمنى الموت ولكنه لا يؤذي الآخرين ولا يُحب لهم الضرر، بل يكون مسالمًا جدًّا وخائفًا.
لذلك – أخي الكريم – أرى أن تقابل استشاريًا في الطب النفسي لتقيم حالتك، وللوصول التشخيص الصحيح والمناسب، ومن ثمّ النصيحة إمَّا الاستمرار في علاجك هذا – السيرترالين أو السوليان – أو التحويل إلى علاجٍ آخر، ولكن كما ذكرتُ أهم شيء هو العلاج النفسي – أخي الكريم -.
وانظر: العلاج السلوكي للرهاب: (
269653 -
277592 -
259326 -
264538 -
262637)
العلاج السلوكي للاكتئاب: (
237889 -
241190 -
262031 -
265121)
وفقك الله وسدد خطاك.