حب الضرر للآخرين وحب التملك، هل السوليان مناسب لعلاجها؟
2018-07-10 04:37:58 | إسلام ويب
السؤال:
تناولت سوليان للقضاء على المشاعر السلبية الموجودة عندي من حب الضرر بالآخرين والغيظ منهم، خصوصا لو تعرضت لأذى من أحد أتمنى الضرر له، عندي حب التملك لكل شيء من أصدقاء وغيره، لدي سرعة غضب وقد خفف السوليان قليلا من هذه الأعراض، لكن أصابني باكتئاب، قرأت عن اكتئاب الدوبامين وأن بعض الأشخاص يصيبهم اكتئاب وضيق من تناول الأدوية التي تعمل على الدوبامين.
أرجو تفسيركم لمشكلتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المشاعر السلبية الموجودة بداخلك باستمرار من إلحاق الضرر بالآخرين وحب التملُّك سمات في شخصيتك – أخي الكريم –، والأدوية وحدها ليست كافية للتخلص من تلك السمات، تحتاج إلى علاج نفسي طويل المدى، حتى تستطيع أن تُغيِّر هذه المشاعر السالبة التي تحسّ بها، وذلك ممكن، ولكن من خلال النفسي طويل المدى. هذا من ناحية.
مضادات الذهان – ومنها السوليان – بجرعاتٍ صغيرة قد تكون مفيدة في تقليل حِدة هذه المشاعر، ولكنها لا تزيلها.
أما سؤالك عن حدوث اكتئاب بعد استعمال مضادات الذهان التي تعمل على الدوبامين، وهل هذا الاكتئاب مرتبط بالدوبامين أم لا؟ فهذا موضوع شائك وغير محسوم، وكثير من الناس يسألون هل الاكتئاب ناتج من الذهان نفسه أم من هذه الأعراض، أم ناتج من الأدوية؟ والدليل على ذلك أن بعض مضادات الذهان التي تعمل على الدوبامين – وبالذات مثلاً مثل الكواتبين والأولانزبين – تُعالج الاكتئاب في نفس الوقت، فهي لا تُسبِّبُ الاكتئاب، بل تُعالج الاكتئاب.
إذًا نظرية الدوبامين هذه وحدها غير كافية لتفسير أعراض الاكتئاب التي تحدث بعد تناول هذه الأدوية.
وفقك الله وسدد خطاك.