كيف أتقدم لخطبة ابنة خالتي؟
2018-08-15 05:59:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أريد أن أطلب الزواج من ابنة خالتي، لكني عاجز عن التعبير لها سواء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أو المقابلة مع بعض.
المشكلة هي أني لا أستطيع أن عبر لها عما أريد قوله؛ لأنه يمكن أن تكون مرتبطة بشخص آخر، وأنا لا أريد أن أحرجها؛ لأنها ابنة خالتي.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وإنما شفاء العي السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
بنت الخالة بأرفع المنازل، والخالة أم كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبالزواج تزداد الروابط قوة وثباتا ورسوخا.
ونحن نتفهم مشاعرك، ونؤكد لك أن الأمر أيسر مما تتصور، وأن صلة الرحم سوف تبقى في كل الأحوال، ونحن نقترح عليك إشراك الوالدة، أو الأخوات أو بقية الخالات أو أحد الأخوال حتى يتكلموا بلسانك، ويعبروا عن رغبتك وفى ذلك رفع للحرج عن الجميع.
وأرجو أن تعلم أن الأهل مهيئين للقيام بمثل هذه الأدوار، وأن النساء هن الأمهر والأعرف بمداخل الأمور ومخارجها، وذلك بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم لخولة بنت حكيم رضى الله عنها حين سعت في زواجه من أم المؤمنين عائشة وأمنا سودة -رضى الله عن الجميع-.
وخولة هي صاحبة المقترح، والنبي أيدها، وطلب منها القيام بالدور، وقال لها فإنكن تحسن ذلك وقد أجادت وأحسنت في مسعاها.
ولا شك أن إشراك الوالدة أو الأخوات أو الأخوال والخالات من أكبر ما يرجح القبول، ومما يوافق روح الشريعة التي جاء بها الرسول، والأصل أن الفتاة لا تخطب من نفسها، وإنما عن طريق أهلها وأوليائها، وذاك لون من الإكرام للفتاة، وسبب لزيادة الثقة فيها وفي من يتقدم لخطبتها، وحفظ لمكانة الأولياء الذين هم مرجع الفتاة.
وإذا لم يكن هناك مجال أو فرصة للقيام بالترتيب المذكور أعلاه، فيمكن لوالدك أن يكلم والدها، أو يتكلم عمك مع والدها، أو يقوم أحد إخوانك الكبار بالدور.
ولكننا نفضل البداية بدور النساء، ثم يحصل التتويج للمبادرة والتعزيز لطلب الارتباط عن طريق الرجال.
ولا يخفى عليك أن إشراك أهلك وأهلها من البداية يحقق أهدافا كبيرة ومقاصد عظيمة؛ لأن الزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، ولكنه علاقة بين أسرتين وربما بين قبيلتين.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتشرف بالمتابعة معك، ونسأل الله أن يوفقك وأن يسعد، وأن يؤلف القلوب، وأن يحقق لك الخير والمطلوب.