أعجبت بفتاة في الجامعة لكني مازلت طالبا، فماذا أفعل؟
2018-11-13 08:02:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا طالب في المستوى الثالث بالكلية، وهناك فتاة أعجبت بها، ولا أدري ما حكم ذلك في الدين، خاصة أن عمري 20، وهي تبادلني نفس نظرة الإعجاب، فهو واضح جدا من نظراتها، مع العلم أننا لم نتحدث أبدا، وأنا لم أرتبط بفتاة كما يفعل الشباب دائما، فأنا كنت أعرف أنه حرام، ومجرد تسلية، فما زال أباؤهم هم من يتحملون نفقاتهم، ولكن لا أدري ماذا أفعل مع هذه الفتاة؟ خاصة وأن عمري 20 فقط، فأمور الخطبة وما إلى ذلك أعتقد أنها ستكون مناسبة بعد أن أنهي دراستي وأبدأ بالعمل، لنفترض مثلا أنها بعد ثلاث سنوات، فماذا أفعل تجاه هذا الإعجاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
- بارك الله فيك – أخي العزيز – وأشكر لك تواصلك مع الموقع، سائلاً الله لك التوفيق والسداد والحكمة والرشاد.
- الإعجاب – ولدي العزيز – بالفتاة الأجنبية إذا جاوز حدوه الشرعية، وذلك حين يتلبس بالمخالفات الشرعية كتبادل الغزل أم الخلوة أم الملامسة ونحوها، فإنه حينئذ يكون محرماً، لأنه من قربان الفاحشة، وإن لم يكن عن قصد سيء (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا).
- وأما بالإعجاب الفطري الطبيعي لذاته فهو أمر لا يملكه الإنسان، كانبهار الإنسان بصفات حميدة للطرق لآخر.
- واعلم – أخي العزيز – أن الإعجاب كثيراً ما يكون مجرد نزوة عابرة لا تلبث حتى تزول مع الأيام والظروف والاتصال بآخر، وذلك بعد التعرف والتواصل، وهو حين لا يكون عن معرفة تامة ودراسة حقيقية وبحث واستشارة، ولذلك فإن كثيراً من حالات الزواج التي شأنها ذلك تنتهي بالمشكلات والفراق.
- والذي أنصحك به هو لزوم الصبر والعفة وترك التعلق بها أو العشق أو الإعجاب الزائد بها والتواصل معها، لاسيما بحيث ظروفكم المادية والدراسية وغيرها لا تساعد على إكمال الإعجاب بعلاقة شرعية تنتهي بالزواج، مما يجعلكم محل كلام وشبهة وفتنة والعياذ بالله.
- على أنه يمكنك الاحتفاظ الداخلي بهذا الإعجاب في حدوده المعتدلة والمشروعة حتى يهيء الله أسباب الزواج وبعد توفر الطمأنينة اللازمة، وما يدريك لعلك تحد اغلال حياتك الدراسية والعملية والفتاة الأنسب والأفضل منها.
- والواجب عليك محل الاهتمام بدراستك والتفوق فيها والتركيز على تطوير ذاتك وقدراتك ومهاراتك العلمية والعملية وحسن الصلة بالله تعالى في لزوم ذكره وطاعته والبعد عن المعاصي والشهوات المحرمات ولزوم العفة والصحبة الصالحة واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء أن يرزقك النجاح في حياتك والزوجة الصالحة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يلهمك الصبر والحكمة، والهدى والصواب والرشاد، والله الموفق والمستعان.