الخوف من الأمراض ومن نفاد النفط في العالم ومن الزلازل
2005-07-06 11:56:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
بداية أسأل الله لكم الجزاء الحسن على ما تقدمونه من مساعدات، وبعد:
فقد أصبت قبل سنة من الآن بحالة من القلق والخوف من مرض في رأسي؛ فأجريت كثيراً من التحاليل والصور التي أثبتت عدم وجود أي مرض، ولكن رجعت إلى القلق من وجود مرض في بطني؛ فذهبت إلى طبيب أمراض نفسية فوصف لي أنفرانيل 75 وفلونكسول 0.5 لمدة ستة أشهر، شفيت بعدها بفضل الله ورحمته.
وبعد أشهر عادت الوسوسة في أشياء كثيرة مثل الخوف من المرض على نفسي وأولادي وزوجتي، والخوف من نفاد النفط في العالم وأن هذا سيصيب الحياة بالشلل!! والخوف من إنجاب أولاد مشوهين، والخوف من مرض السرطان وأنه مرض ينتقل بالعدوى! والخوف من الزلازل التي لا تصيب بلادي عادة! إلى آخر هذه الأشياء السخيفة؛ فأرسلت استشارة إلى الشبكة الإسلامية الحبيبة فكان الجواب أن أستخدم البروزاك إلا أني لم أتحسن تماماً فرجعت إلى الطبيب الذي وصف لي مرة أخرى أنفرانيل 75 لمدة 6 أشهر وفلونكسول0.5 لمدة 20 يوم، والآن بعد مضي 15 يوماً أجد راحة ونشاطاً فكرياً وتحسناً في الذاكرة وإن كان هناك تعب جسدي ونعاس، وسؤالي ــ أحسن الله إليكم ـــ هو:
1ـ ما هو اسم المرض الذي أصبت به؟ وهل هو خطير؟
2ـ ازداد وزني بعد تناول أنفرانيل المرة السابقة فماذا أفعل لتفادي ذلك؟
3ــ هل يوجد آثار سلبية لهذا الدواء؟ علماً أن الطبيب قال أني قد أحتاج إلى هذا الدواء كل فترة.
4ـ هل يوجد وسائل أخرى غير الدواء لمدافعة هذا المرض؟ علماً أني أرتاح كثيراً عند قراءة القرآن وهذا من نعم الله علي.
أخيرا، فقد استشرتكم كثيراً فعودتموني الإجابات الرائعة مما جعلني أطيل استشارتي هذه آملاً أن تكونوا عند حسن الظن، وعند الله أحتسب لكم الأجر، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
جزاك الله خيراً على ثقتك وتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
الحمد لله الذي أنعم عليك بالتحسن، ونسأل الله لك كامل الشفاء، وإليك الإجابة على استفساراتك:
1- هذا المرض يُعرف باسم الوسواس القهري، وهو حقيقةً ليس بمرض خطير، ولكنه سخيف كما ذكرت ومؤلم نفسياً، ولكن بفضل الله تعالى أصبح الآن بالإمكان علاجه بصورةٍ فعّالة.
2- الأنفرانيل لا يسبب توتراً، حيث أنه يُستعمل كثيراً لعلاج القلق، ولكن لتفادي أي آثار جانبية فمن المستحسن أن تبدأ الجرعة بالتدرج، وجرعة البداية المفضلة هي 28 ملجم ليلاً لمدة أسبوعين، تُرفع بمعدل 25 ملجم أيضاً كل أُسبوعين، ويمكن أن تصل الجرعة إلى 200 ملجم في اليوم.
لا توجد آثار سلبية أساسية من هذا الدواء، ولكنه ربما يسبب آثار جانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم وثقل بالعينين، وإمساك، ولكن كل هذه الأعراض تختفي مع مواصلة العلاج، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن لدى بعض الناس وإلى تأخير القذف لدى الرجال في بعض الأحيان .
بجانب العلاج الدوائي يُعتبر العلاج السلوكي مهماً، وهو يقوم على مبدأ تحقير الفكرة الوسواسية، وعدم اتباعها، واستبدالها بفكرةٍ مضادة .
لا شك أن قراءة القرآن هي حصن المؤمن، وبذكر الله دائماً تطمئن القلوب .
وفقك الله لكل خير .