كم الفترة التي أستمر عليها لجرعة زاندول؟
2019-01-06 10:25:02 | إسلام ويب
السؤال:
الساده الافاضل
أنا فتاة، عمري 26 سنة، منذ عمر 15 سنة، وأنا متعقدة من الزواج ومن العلاقة الجسدية، ورافضة هذا المبدأ تماما، ذهبت إلى طبيب نفسي أعطاني زولام- سيبرالكيس، وأحسست بتحسن، ثم تم تقليل الجرعة تدريجيا إلي أن أنسحب تماما، وتم إعادة الأفكار السلبية والخوف أكثر من السابق.
منذ حوالي 3 أشهر ذهبت إلى طبيب آخر، ووصف لي زاندول 20 مجم تريبتيزول وارتفعت الجرعة تدريجيا إلى أن وصلت 2 قرص زاندول صباحا، وقرص تربتيزول مساءً، وأنا الآن مرتاحة عليه جدا، وفي تحسن شديد.
السؤال: كم الفترة التي أستمر عليها لجرعة زاندول؟ ومتى أحتاج إلى وقف الدواء تماما؟ ما هي الطريقة المثلى حتى لا تعود الانتكاسة؟
وهل إذا استمررت عليه مدى الحياة دون توقف، هل لذلك أثر مستقبلي على العلاقة الحميمية وحدوث الحمل؟ في حالة الإجابة بنعم، أريد أن أعرف البديل؟ حتى لا يتعطل حدوث الحمل.
أنا حاليا مخطوبة، وفرحي قرب أريد أن أعرف ماذا يمكن لي أن آخذه يوم الفرح تجنبا لحدوث الخوف والقلق والاستمتاع؟
مع العلم أنني آخذ بنسلين، فهل هذه الأدوية تتعارض مع البنسلين أو لها آثار جانبية في المستقبل أم لا؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م. ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء، لا بد أن تغيري مفاهيمك حول الزواج، والزواج يجب أن تكون يمر بمراحل، والزواج فيه المودة وفيه السكينة وفيه الرحمة، وموضوع المعاشرة الجنسية الزوجية جزء من الزواج وليس كل الزواج، خذي الأمور بتفاؤل وتذكري إيجابيات الزواج، ولا أريدك أبداً أن تعيشي تحت ما نسميه بالقلق التوقعي، أي اصطناع القلق حول أمور تأتي في المستقبل، انظري له كحدث سعيد كحدث جميل وهو كذلك.
بالنسبة لعلاجك أنا أعتقد أنه من المبدأ أن لا تعتمدي فقط على الأدوية، أنت صغيرة في السن، ويجب أن تطوري نفسك من الناحية الاجتماعية، والوجدانية، وأن تكوني إيجابية الفكر، وأن تكوني شخصا فعالا، وأن تكوني دائماً حسنة التوقع، تحرصي في أمور دينك هذه طرق علاجية ممتازة جداً، خاصة لعلاج القلق والتوتر والوسوسة، والرياضة أيضاً وجدت كأحد الوسائل العلاجية الممتازة جداً خاصة إذا حرص الإنسان على مزاولتها باستمرار.
بالنسبة للزاندول، والذي يعرف بالباروكستين من الأدوية الممتازة لعلاج الاكتئاب والخوف والوسوسة والقلق العام، وكذلك الوسواس القهري بجانب الوسوسة البسيطة، هو دواء سليم نسبياً لكن في فترة الحمل فترة تخلق الأجنة لا ننصح حقيقة بتناول أي دواء إلا إذا كانت هنالك ضرورة، وفترة تخليق الأجنة هي الأربعة أشهر الأولى من الحمل.
أنا أنصحك حقيقة بالتوقف التدرجي، إذا حدث حمل هذا لا يعني أن الباروكستين دواء خطير، لكن هذا مبدأ طبي عام، التريبتزوال أيضاً بالرغم من أنه سليم لكن لا ننصح باستعماله في أثناء الحمل إلا تحت إشراف طبي، وهذا يجب أن يكون المبدأ العام السليم، فاستعملي الدواء الآن وبعد الزواج يفضل أن تبدئي في تخفيف هذه الأدوية، وإذا حدث الحمل - فالحمد لله- كوني مطمئنة تماماً أنه لن تكون هنالك آثار سلبية على تخليق الأجنة نسبة لتناول الدواء، وإن كان هنالك حاجة لتناول الدواء، فهذا يمكن أن يتم، لكن يفضل أن يكون تحت إشراف الطبيب.
وأنا شخصياً أقول للناس يجب أن لا تبني قناعاتك أنك تحتاجين للدواء إلى الأبد، لا، الدواء يجب أن يكون مرحلياً والإنسان يجب أن يطور آلياته العلاجية الأخرى،التريبتزوال والباروكستين لا يتعارضان مع البنسلين ليس هنالك آثار جانبية خطيرة من الدوائين، فقط كلاهما قد يفتح الشهية قليلاً، ويؤدي إلى زيادة في الوزن، خاصة بالنسبة للذين لديهم قابلية للسمنة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.