أعاني من خوف ونوبات هلع، وأخاف من تناول الأدوية، ماذا أفعل؟
2019-01-10 07:40:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 22 سنة، لا أعاني من أي مرض جسدي -والحمد لله-، أعاني من قلق وخوف ونوبات هلع منذ ثلاث أشهر وصف لي الطبيب دواء باكسيتاب 20 نصف حبة في اليوم لمدة 12 يوما، وبعدها يرى النتيجة.
لم آخذ الدواء بسبب تخوفي، ليس من الأعراض الجانبية، لكنني قرأت أنها تزيد من نوبات الهلع في بداية استخدامها، فهل هذا صحيح، و هل هذا الدواء جيد، وهل أعراضه الجانبية خطيرة، وبالنسبة لمدة مرضي كم من الممكن أن تكون فترة العلاج، هل سأشفى -بإذن الله- عن طريق هذا الدواء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aseel حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
دواء (باكسيتاب) أو (بروكستين) وهذا اسمه العلمي -هو من فصيلة SSRIS، وهو دواء فعّال في اضطراب الهلع، وآثاره الجانبية واسعة الانتشار، هي آلام في المعدة وغثيان في الأسبوعين الأولين، ونسبة حدوث هلع أو قلق واردة، ولكنها نادرة، لا تحدث كثيرًا، الأعراض الأكثر حُدوثًا هي اضطرابات الجهاز الهضمي، ويمكن تفادي هذه الأعراض باستعمال الدواء في البداية بنصف حبة لمدة أسبوع، وبعد ذلك زيادة الجرعة، وعادةً لا يبدأ مفعوله قبل أسبوعين، ويحتاج لفترة -حتى بعد زوال الأعراض- للاستمرار في تناوله خوفًا من رجوع نوبات الهلع مرة أخرى، ويستحسن دائمًا ألَّا تقل هذه المدة عن ستة أشهر، لأن هذه هي المدة التي يمكن أن ترجع فيها نوبات القلق.
أختي الكريمة: كلَّما بدأنا في العلاج مبكّرًا واستمرينا عليه، وتحكّمنا في نوبات الهلع فهذا يكون مدعا لئلا تحدث نوبات الهلع مرة أخرى، وأيضًا من الأشياء المهمة التي تساعد في علاج نوبات الهلع والتقليل من الانتكاسة هو العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي، العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي يُقلِّل من احتمال الانتكاسة، ويُقلل نسبة الجرعات الكبيرة التي يمكن أن يأخذها الشخص من الدواء.
ليست هناك مدة مُحددة لاختفاء الأعراض، وهذا يختلف من شخص لآخر، لكن -كما ذكرتُ لك- يمكن السيطرة على الأعراض في مدة شهرٍ ونصفٍ إلى شهرين، وبعد ذلك الاستمرار في العلاج خوفًا وحذرًا من حدوث انتكاسة مرة أخرى، أو رجوع الأعراض، وهذا يمكن أن يكون لمدة ستة أشهر، ويمكن أن يكون أطول قليلاً، ولكن في كثير من الأحيان قد تكون ستة أشهر كافية للسيطرة على أعراض نوبات الهلع، وعدم حدوثها مرة أخرى بعد التوقف عن العلاج، وبالذات إذا أضفنا علاجًا سلوكيًّا معرفيًّا.
وفقك الله وسدد خطاك.