أعاني من وجود التهابات بولية ومهبلية، فكيف أتعالج منها؟
2019-01-13 06:39:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة مقبلة على الزواج، أعاني من التهابات بولية ومهبلية شديدة، نسبة الصديد في البول فوق 100، وصفت لي الطبيبة المضاد الحيوي زينات، وكريم دكتاكورت لعلاج الالتهابات، فهل سأشفى منها قبل الزواج؟
كنت أعاني منذ سنوات من هذه الالتهابات، لكن لم أتعالج منها، هل السبب في شدتها أني تركتها دون علاج؟ وكم المدة التي أحتاج فيها للشفاء؟ هل بعد الشفاء ستعود لي؟
حالتي النفسية سيئة جدا، فهل الدواء الذي وصفته لي الطبيبة مناسب لحالتي؟ وما أسباب ارتفاع الصديد؟
دعواتكم لي بالشفاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سين ميم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا ابنتي- فبالإمكان علاج الالتهابات البولية والشفاء التام منها -بإذن الله تعالى- لكن يجب علاجها بشكل صحيح، والتأكد من عدم وجود سبب مؤهب لتكررها.
إن الالتهابات البولية كثيرة الحدوث عند النساء وفي كل الأعمار، والسبب هو قصر طول الإحليل، وهو الأنبوب الذي يصل بين المثانة وفتحة البول، وأيضا بسبب قرب فتحة البول من فتحة المهبل والشرج.
إن وجود الصديد أو الخلايا القيحية في البول يعني وجود التهاب في مكان ما من الجهاز البولي، وغالبا في المثانة، فالصديد هو عبارة عن تجمع للخلايا البيضاء التي تقوم بمهاجمة الجراثيم التي دخلت إلى الجهاز البولي، أي أن وجود الصديد هو نتيجة للالتهاب وليس سببا له.
إن الطريقة الصحيحة لعلاج الالتهابات البولية تعتمد بشكل أساسي على تحديد نوع الجرثوم المسبب، ثم تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب له، وهذا يتم عن طريق عمل زراعة في المختبر لعينة من منتصف رشق البول، لكن بعد تنظيف الفرج جيدا بالماء والصابون الطبي اللطيف، والدواء الذي كتبته لك الطبيبة هو دواء جيد مبدئيا، ومن خلال نتيجة الزراعة لعينة البول يمكن تحديد إذا ما كان عليك الاستمرار في هذا الدواء أو تغييره إلى نوع آخر يناسب نوع الجراثيم التي ظهرت في عينة الزراعة.
إذا تم علاج الالتهاب بشكل جيد وشفيت الحالة أو تحسنت لكنها عاودتك من جديد، فيصبح من الضروري هنا التأكد من عدم وجود سبب خفي يؤدي إلى تكرار حدوثها، مثل: الحصوات، الرتوج، الانحناءات في الحالب، التشوهات أو غير ذلك، وذلك عن طريق عمل تصوير تلفزيوني للجهاز البولي وعمل تصوير ظليل.
نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.