الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Azza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العصبية تعالج من خلال التعبير عن النفس وعدم الكتمان؛ لأن هذا يؤدي إلى التفريغ النفسي وهو أمر إيجابي جداً، وتعالج أيضاً من خلال أن يكثر الإنسان من الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، ودائماً تتفكرين وتتأملين في شعور الشخص الذي تغضبين نحوه أو أمامه. وكمبدأ عام: فإن الأشياء التي لا يرضاها الإنسان على نفسه يجب أن لا يرضاها للآخرين؛ بمعنى: "إذا انفعل أحد الناس عليك أو كان عصبياً معك؛ هذا قطعاً لن يكون أمراً مرضياً لك، فتذكري هذا ثم ضعي نفسك في مكان هذا الشخص؛ هذه أمور مهمة من الناحية النفسية والمعرفية ليغير الإنسان من سلوك العصبية.
رياضة المشي على وجه الخصوص ممتازة جداً، فهي تمتص العصبية والتوتر، والنوم الليلي المبكر وأخذ قسط كاف من الراحة يمتص العصبية أيضاً، وتطبيق بعض التمارين الاسترخائية -وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (
2136015) فيها شرح كامل لكيفية القيام بهذه التمارين، فيمكنك الاستفادة منها-.
في مثل عمرك أيضاً الاكتئاب النفسي ربما يظهر في شكل عصبية؛ ولذا رأى الطبيب أن عقار لسترال والذي يسمى سيرترالين هو الأفضل بالنسبة لك، هو ليس دواءً مضاداً للقلق، إنما دواء مضاد للاكتئاب، فربما يكون لديك شيء من عسر المزاج الذي تحسن من خلال هذا الدواء، وعسر المزاج حين يتحسن فإن العصبية تقل بشكل واضح.
هنالك أدوية بسيطة يمكن استعمالها لعلاج العصبية والتوتر، منها عقار موتيفال مثلاً، وهو متوفر في مصر -حبة ليلاً كثيراً ما تمتص العصبية لدى الناس-.
وهناك دواء آخر يعرف باسم ديناكسيت يمكن أن يتم تناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح مثلاً؛ أيضاً هذا مفيد جداً، وعقار فلوبنتكسول بجرعة نصف مليجرام في الصباح هذه أدوية جيدة وتساعد، وحتى عقار تفرانيل وهو أحد مضادات الاكتئاب القديمة حين يتم تناوله بجرعة صغيرة وهي 25 مليجراما يومياً هذا أيضاً يفيد كثيراً.
أيتها الفاضلة الكريمة، أنت لست بحاجة لتناول كل هذه الأدوية التي ذكرتها، يمكنك أن تجربي أحدها واستشيري طبيبك في هذا الخصوص، ومن جانبي أسأل الله تعالى أن ينفعك بها.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.