أعاني من الصداع ولا أقوى على سماع الصوت العالي، ما علاج حالتي؟
2019-02-03 10:35:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
منذ سنة أصبح لدي حساسية من الصوت العالي، وعندما أسمع صوت عال تبدأ أذني بالطنين لمدة ثوان، ذهبت إلى الطبيب، قال: إن أذني سليمة، فكرت أن السبب هو ضرس العقل فخلعته، لكن المشكلة زادت، فأصبح يأتيني صداع يبدأ من عظمة الحاجب إلى آخر الجبهة، ألم غريب، ويصاحب الألم زغللة في العين، ولا أستطيع التركيز جيدا، وأشعر بحرارة في الأذن، وألم في الفك المقابل للأذن من الأعلى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maha حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فالصداع الذي يسبقه زغللة في العيون، وحساسية من الضوء، قد يكون له علاقة بالصداع النصفي، ولكن يجب استبعاد بعض الأمراض مثل: حساسية الجيوب الأنفية، خصوصا إذا كنت تعانين من شخير أثناء النوم، أو ضعف حاسة الشم، كذلك فإن فقر الدم يؤدي إلى صداع، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC للتأكد، كما أنه من الضروري الكشف على الأسنان، وقياس حدة الإبصار.
وقد وجد الباحثون أن الصداع النصفي يصاحبه انخفاض في مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهذا يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات، أو إجراء أشعة رنين، أو أشعة مقطعية، بل يتم تشخيص الحالة إكلينيكيا بمعرفة الطبيب.
ولذلك فإن الأدوية antidepressants المضادة للاكتئاب تمثل أحد أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، بالإضافة إلى فائدتها في ضبط الحالة النفسية والمزاجية، وعلاج مرض التوتر والقلق والاكتئاب، ومن بين تلك الأدوية دواء Cipralex 10 mg الذي يحسن من مستوى هرمون سيروتونين، ويعتبر من أهم الأدوية التي تعالج الصداع النصفي، ويتم تناول الدواء لمدة شهر، ثم زيادة الجرعة إلى 20 مجم لمدة 10 شهور، والعودة إلى جرعة 10 مجم لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء.
وعلاج الصداع أو الشقيقة يتم أيضا من خلال تناول مسكنات الألم مثل: بروفين 600 مج بعد الأكل عند الضرورة، أو كبسولات celebrex 200 mg، ويمكنك استبدال حبوب أميجران بحبوب كافر جوت cafergot مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
ومن البدائل العلاجية الجيدة لمرضى الصداع النصفي عمل الحجامة على الرأس بدون تشريط، أو فصد الدماء، وفي حال وجود خبير حجامة يمكن عمل الحجامة وفصد الدماء، وفي كل خير -إن شاء الله-.
مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins تعيد توازن العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والتسبيح والذكر، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحية في المنزل، وممارسة رياضة المشي.
وفقك الله لما فيه الخير.