ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر فيه؟
2019-02-27 04:42:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا.
ما رأيكم في كتاب (خمسون قصة تحكيها لطفلك) للدكتور سيد عبد العزيز الجندي، والتربوي عبد الله محمد عبد المعطي، وهل هناك كتاب مختصر لقصص الصحابة يدركها الطفل وتؤثر عليه تربويا؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فمرحبا بك -أستاذنا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بنجابة الأطفال، ويصلح لنا ولهم الأحوال، ويحقق بفضله بهم ولهم الآمال.
القصص جند من جنود الله كما ورد عن الإمام أبي حنيفة -رحمة الله عليه-، والقرآن اشتمل على القصص الحق، وكذلك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اشتملت على العديد من القصص الحسن، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما كان يتكلم من عند نفسه، ولكن الأمر كما قال العظيم: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"، وكلنا بحاجة للاستماع للقصص القرآني، وأخذ العظات والعبر، ومن ثم تربية الأبناء والبنات على ذلك القصص الذي ورد في كتاب الله وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتأسيسا على هذا، فإن أفضل قصص نربى عليه هو ما ذكرنا، غير أننا بحاجة إلى تبسيط الشرح للأطفال الصغير، والتدرب على العرض المشوق للقصص القرآني، والأطفال يتأثرون جدا، وينتفعون من القصص خاصة عندما يكون القصاص ماهرا، ويحسن اختيار الوقت، ولعل أفضل الأوقات لعرض القصص للأطفال هي اللحظات التي تسبق النوم، وتزداد الفوائد وتعظم الآثار الإيجابية عندما يكون القصاص هو الأب المحبوب، أو الأم الحنون.
أما بالنسبة للكتاب المذكور فهو من الكتب المميزة؛ لأنه صدر عن خبراء في مجال التربية، ولا مانع من الاستفاده من الكتاب المذكور، ونحن ننتظر الكثير من أهل الاختصاص خاصة في مجالات قصص الأطفال، ويمكن أن نضيف إليها القصص الواردة في كتب محمد سعيد مرسي، كتاب في التربية، وكتاب القيم والقصص الواردة فيها.
وها نحن نكرر دعوتنا للباحثين بضرورة كتابة قصص ينطلق من بيئتنا، ويستوعب همومنا ويدفع الصغار إلى الإبداع، ومن المؤلفات المميزة في سيرة الصحابة ما كتبه عبد الرحمن رأفت الباشا، ومؤلفات الشيخ محمود المصري، وممن تميز أسلوبهم القصصي الأستاذ: محمد حسن الحمصي، على قلة ما وقع تحت يدي من مؤلفاته.
وهذه وصيتنا لك ولأنفسنا بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.
نكرر لك الشكر على الاهتمام بموضوع الأطفال، وأملنا أن يعيننا الكبير المتعال على تربيتهم على أحسن الأخلاق والأقوال والأفعال.