أعاني من ألم في غضروف العمود الفقري.
2019-04-07 08:55:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أعاني من ألم أسفل الفقرة الرابعة والخامسة والأول عجزية، ويوجد انفجار في الآلة العجزية، وقد تقرر لي إجراء عملية جراحية، فما تفاصيل تلك العملية؟ وما هي نسبة خطورتها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tamer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لثقتكم الغالية في موقعنا.
سوف نشرح بشكل مبسط عن الانزلاق الغضروف بين الفقرات، حيث أن الفقرات تتكون من نسيج عظمي إسفنجي القوام، يفصل بينها قرص غضروفي مرن، أو ما يسمى بالديسك الذي يمنع الاحتكاك بين تلك الفقرات، وتحدث المشكلة عندما يتحرك هذا الغضروف من موضعه، وأحيانا ينزلق باتجاه الأمام، ولا يكون له تأثير.
أما إذا كان الانزلاق باتجاه الخلف، أو أحد الجانبين، حيث توجد الأعصاب، هنا يضغط على تلك الأعصاب، وبالتالي يؤدي إلى ظهور أعراض كالألم، أو الخدران في الأطراف، أو الشعور بالضعف العضلي.
والعمل الجراحي متعدد الخيارات، ويحدده الطبيب المعالج حسب موضع وحجم الانزلاق، فأحيانا يكتفي بإزالة الجزء الضاغط من الغضروف، وأحيانا يقوم بعملية إزالة جزء بسيط من الفقرة أو ما يسمى بالصفيحات، وأحيانا يلجأ إلى تثبيت العمود الفقري بالمعادن، إذا كان هناك عدم ثباتية بالعمود الفقري، أو كان الانزلاق متعدد المستويات، وحديثا يتم زرع معدن على شكل نابض مكان الغضروف؛ ليعوض وظيفة الغضروف المستأصل، ويحافظ على المسافة بين الفقرات.
والحقيقة أن العمليات الحديثة قليلة الخطورة، لاسيما إذا كانت اليد خبيرة، ولكن من الاحتياطات التي قد تحدث:
- استمرار الألم لمدة بعد العمل الجراحي نتيجة حدوث رض على الأعصاب أثناء العملية، وعادة ما تتراجع بالتدريج.
- حدوث التهاب في منطقة العمل الجراحي ويعالج بمضادات الالتهاب والراحة.
- نكس العملية في حال كان إزالة الغضروف غير كافية.
- إصابة مباشرة للأعصاب المجاورة، وهذا اختلاط نادر جدا ولا يحدث إلا عند المبتدئين.
- خشونة بين الفقرات بسبب إزالة الغضروف الذي يفصلها عن بعضها البعض.
- فرط تليف في منطقة العملية (إن الفراغ الذي يحدث من استئصال الغضروف يعوضه الجسم بنسيج ليفي، وأحيانا يكون التليف أكبر من اللازم)، مما يؤدي لحدوث آلام بعد العملية تتحسن بالعلاج الطبيعي، وأحيانا بالحقن الموضعي.
وعلى العموم ننصحك بإجراء العمل الجراحي عند طبيب خبير؛ لأن الاختلاطات هذه نسبتها قليلة، وأنت في مقتبل العمر ليس من المعقول أن تعيشي مع الألم، وهناك حل يخلصك منه.
والله الموفق.