أعاني من الأفكار السلبية الوسواسية والتغرب عن الذات.
2019-05-20 07:38:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
قبل سنتين من الآن في يوم من الأيام بعد صلاة العشاء راودني شعور بأني سوف أجن، أردت أن أصرخ، لكني لم أستطع، وبقيت على هذه الحالة حتى زالت.
كما أني مواظب على الصلاة، ولكن في يوم من الأيام في صلاة العشاء رأيت كأسا أمام الإمام، فأتاني شعور بأن أحمله وأضرب به أي شخص، ثم ذهب عني هذا التفكير، بعدها أتاني شعور بأني سوف أقتل نفسي، وعندما أرى السكين أقول سوف أحمله وأضرب نفسي.
للعلم كنت بعيدا عن والديّ، وبعد أسبوع عند التقائي بوالديّ راودني شعور بأنهم ليسوا بوالديّ، ثم ذهب عني هذا التفكير، ثم أتاني تفكير بأني أعيش في الخيال، وأنها ليست حقيقة، ثم شفيت لمدة أشهر.
زرت الطبيب، فأعطاني دواء، ولكني لم أتناوله، وشعرت بنفس الحالة عادت إلي من جديد، لقد تعبت.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما حصل في الأول قبل سنتين هو نوبة من نوبات الهلع والفزع، وبعد ذلك بدأت تنتابك أفكار وسواسية، دائماً الأفكار الوسواسية إما أن تدور في أشياء دينية أو عنف، والإنسان يخاف أن يفعل شيئاً عنيفاً مثل: أن يؤذي أحدا، وبالذات إذا رأى سكينا أو غيرها، وهذا ما تعاني منه، ثم بعد ذلك تتغير الأفكار الوسواسية بأفكار الشك، كالشك في والديك مثلاً، وهذا طبيعي في الوسواس القهري، فالوسواس القهري قد يتغير من شكل إلى آخر، ولكن يبقى الوسواس القهري هو الوسواس القهري.
والعلاج: إما أن يكون علاجا دوائيا كما صرفه لك الطبيب، والأدوية الآن التي تعالج الوسواس القهري هي في مجملها أدوية آمنة ولا تؤدي إلى الإدمان، وإذا كنت لا تستطيع أو لا تريد استعمال الأدوية فعليك بالعلاج السلوكي.
الآن في كثير من الدراسات العلاج السلوكي يقدم على العلاج الدوائي، ويقال أنه أفضل شيء للقضاء على الأفكار الوسواسية، والعلاج السلوكي عادة يتم بواسطة المعالج النفسي في شكل جلسات أسبوعية قد تمتد إلى ساعة في هذه الجلسات، يعلمك المعالج مجموعة من المهارات التي تقوم بتطبيقها في الأسبوع كل ما مرت عليك هذه الافكار وتناقش ما نجحت فيه أو أخفقت فيه عند الجلسة التالية وهكذا حتى تتخلص من هذه الأفكار وتعود إلى حالتك الطبيعية..
وفقك الله وسدد خطاك.