جاري يراسل زوجتي طمعا في الحب، فماذا أفعل؟
2019-09-15 02:39:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جاري المتزوج أرسل لزوجتي رسالة ويريد التواصل معها بعلاقة حب، وقد أخبرتني زوجتي وطلبت مني تجاهله من باب الستر على المسلم خوفا على زوجته وأولاده، وأنا لا أستطيع تحمل ذلك وأريد أن أنتقم منه لمحاولته هتك عرضي، علما أن زوجتي هددته بأنها ستخبرني، فماذا أفعل؟
أفيدوني وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - أخانا الفاضل - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل التصرف؛ فالمسلم يجعل الستر مرجعه في كل الأحوال، ونسأل الله أن يصلح جارك، وأن يهديه لأحسن الأقوال والأخلاق والأفعال، وأن يصون أعراضنا جميعًا، وأن يحقق لنا الخير والآمال.
شريعة الله داعية إلى الستر على النفس وعلى الآخرين، والمهم هو ما حصل من زوجتك من رفض له وتهديد، وعليك اتخاذ الاحتياطات الكاملة، وعلى زوجتك أن تتجنب الظهور أمامه، وإذا كان بالإمكان تغيير رقم هاتفها، أو عمل إجراء مناسب بالتشاور مع زوجتك سدًّا لأبواب الشر.
نحن لا نؤيد الانتقام ولا الفضيحة؛ لأن نيران الفضيحة تضرُّ جميع الأطراف، ولا ذنب لزوجته في جُرمه، واعلم بأن الفضيحة ليس لها حدود، وإذا وقف الناس معك وعابوه ولاموه اليوم فإن اتهامهم وإساءتهم سوف تصل إلى عرضك وأهلك غدًا.
المسلم يخالف الشيطان الذي همّه أن ينشر العداوة والبغضاء بين الناس، ونحن نقر بخطأ الجار المذكور، ولكنّا نؤكد أن الخطأ لا يُعالج بالخطأ.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وندعوك إلى سماع وجهة نظر زوجتك، والستر على الموضوع مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة.
نسأل الله أن يوفقك وأن يهدي الجميع.