جميع الأدوية التي أخذتها غير مجدية، فهل أحتاج للعلاج النفسي؟
2019-09-30 03:42:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من قلق وخوف من كل شيء، وتم علاجي من الوسواس القهري منذ سنوات طويلة، وكنت أتعالج بسبرالكس حبة يوميا، ومنذ شهور أصابني وخز شديد في رأسي فخفت أن يكون شيئا خطيرا، ومنذ ذلك اليوم أعاني من رجفة وتوتر في العضلات باستمرار.
راجعت طبيب المخ والأعصاب، وعملت تحاليل وأشعة للدماغ -وكلها سليمة-، والآن تم تحويلي إلى الطب النفسي، حيث يعتقد أنها أعراض قلق وهلع، وتم زيادة السبرالكس ولم أستفد، ثم الزولفت لمدة شهرين بلا فائدة، ثم أكسيل لمدة 4 أشهر، مما زاد في الرجفة والرعشة.
أستمر على سيروكسات حبة ليلا وحبتين أكسيل صباحا، مع حبة ليكسوتانيل منذ أسبوع، ولا زلت على الحالة ذاتها، فهل فعلا أحتاج للعلاج النفسي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فكل الأعراض التي ذكرتِها في هذه الاستشارة تُشير إلى وجود حالة من القلق والتوتر عندك، ومعروف أن القلق والتوتر له أعراض جسدية أو بدنية، وله أعراض نفسية، ومن الأعراض الجسدية والبدنية هي: الرجفان وتوتر العضلات والرعشة، فهي أعراض للقلق والتوتر التي تشتكين منها.
وطبعًا موضوع الاستفادة من الأدوية تختلف من شخصٍ لآخر، فهناك بعض الناس يستجيبون لدواء مُعيَّن، وبعضهم لا يستجيبون لهذا الدواء.
علاجك علاج نفسي، والإحساس بالخطر نفسه هو جزء من أعراض القلق والتوتر، ومن الأدوية الفعّالة لعلاج القلق والتوتر -وبالذات إذا كانت هناك أعراض بدنية كثيرة- هو دواء (دولكستين)، دولكستين 30 مليجرامًا كبداية يوميًا لمدة شهرٍ ونصف أو شهرين، وإذا اختفت الأعراض فيجب الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وإذا اختفى جزءٌ من الأعراض فيمكن زيادة الجرعة إلى ستين مليجرامًا والاستمرار عليها.
ولا تنسي المكوّن النفسي لعلاج القلق والتوتر، وهناك علاجات نفسية متعدّدة تؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء إمَّا أن يكون بالاسترخاء العضلي -بالذات أنت تعانين من شد عضلي- أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس المتدرِّج.
كل هذا يجب أن يكون تحت إشراف معالج نفسي يُعلّمك هذه المهارات، ومن بعدها تمارسينها في المنزل باستمرار حتى تتخلصي من أعراض القلق والتوتر نفسيًّا مع العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.