الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى لوالدك الرحمة والمغفرة.
هذه كوابيس ناتجة عن هواجس وإجهاد نفسي وربما إجهاد جسدي، أهم ما فيها أو ما يجب أن تتعاملي به معها هو أن تتجاهليها أن تستعيذين بالله تعالى من الشيطان منها، وأن تتفلي على شقك الأيسر ثلاثاً حين تستيقظين من النوم، وأن لا تحكيها ولا تتحدثي عنها، تأويلاتها يعلمها الله، ولا أراها منامات حقيقية، إنما هي كوابيس، أقول لك إذا نظمت حياتك بصورة أفضل سوف تختفي.
أولاً: تجنبي تناول طعام العشاء في وقت متأخر، وإن كان لا بد أن تتناولي العشاء فيجب أن يكون طعاماً خفيفا ومبكراً، مارسي رياضة باستمرار، تجنبي النوم النهاري، ثبتي وقت النوم ليلاً، طبقي بعض التمارين الاسترخائية.
إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (
21360156)، أرجو أن ترجعي لها وتطبقي ما بها من تمارين استرخائية هذا يفيدك كثيراً.
تجنبي شرب الشاي والقهوة بكثرة خاصة في فترات المساء، واحرصي على أذكار النوم والاستيقاظ وأذكار الصباح، أذكار عظيمة نافعة ناجعة يتأتى لمن يقولها بيقين وقناعة خير كثير، فقوليها متدبرة، لا تبحثي عن هذه التفسيرات لهذه الظواهر أحلاماً كانت منامات كانت كوابيس كانت، تجاهلها أفضل.
اسألي لوالدك -عليه رحمة الله والمغفرة- وصلي من كان يصلهم إذا كان بذلك إمكان، وتصدقي له حتى ولو بالقليل، أنا أعتقد أنه توجد بعض الأمور المعلقة على مستوى العقل الباطني بالنسبة لك.
والذي ذكرته لك من إرشاد سوف يفيدك كثيراً، وأشغلي نفسك بما هو مفيد، اجتهدي في دراستك، اجتهدي في عملك، أحسني التواصل الاجتماعي، رفهي عن نفسك بما هو مفيد، دعي صلاتك تكون صلاة خاشعة وفي وقتها، ثبتي وردك القرآني اليومي هذه هي الحياة الطيبة الهانئة والتي من حق أي فتاة مثلك أن تعيشها.
لا أراك في حاجة لعلاج دوائي، ولكن بعد أن تطبقي ما ذكرته لك إن ظلت هذه الأحلام تراودك هنا لا مانع أن تتناولي دواء بسيطا يحسن نومك، مثل عقار ايمتربتالين، والذي يسمى تربتازوال، تناوليه بجرعة 10 إلى 25 مليجراما لمدة شهر أو شهرين، سيكون كافياً جداً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.