لا أحب الكلمات العاطفية.. هل أنا طبيعية أم مريضة نفسية؟
2019-10-27 06:18:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة في العشرين من عمري، لا أحب المغازلة ولا أطيقها، (حبيبتي، عمري، قلبي، وغير هذه الكلمات) حتى من المقربين مني.
عندما تقولها لي إحدى صديقاتي أزعل، وأقول لها لا تقولي لي هكذا، ناديني باسمي فقط، أعلم أنه تعبير عن الحب، وتدليل للشخص، لكنني لا أحب ذلك، لدرجة أنني أحيانا أتقزز، وأسأل نفسي دوما: كيف سأحتمل ذلك إن تزوجت؟ فهل أنا طبيعية أم مريضة نفسية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يُصلح الأحوال، وأن يعينك بالحلال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا أدري هل أنت تتضايقين من الكلمات المذكورة حتى لو كان مصدرها شرعيا وفيها صدق أم أنك تتضايقين ممَّن يذكرنها على سبيل المجاملة كالصديقات، فالفرق كبير بين سماع الكلمات الجميلة من الوالدين والأشقاء مثلاً وبين الاستخدام الذي لا يخلو من المجاملة؟
وأرجو أن لا تنزعجي من سماع الكلمات الجميلة بل عوّدي نفسك ببذلها لمن حولك من أفراد أسرتك ومن الصديقات الصالحات والصادقات، واعلمي أن التدرب عليها مطلوب ومفيد في تكوين علاقات اجتماعية وأسرية ناجحة.
أمَّا قبولها من الزوج في المستقبل فهو ضروري جدًّا، والأهم هو التعوّد على إصدارها وإسماعها لرفيق الحياة، واعلمي أنك سوف تؤجرين على ذلك، وقد ورد أن أُمُّنا عائشة قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كان جالسًا أمامها وحبات العرق تتساقط من وجهه الأنور -عليه الصلاة والسلام- .
وأجمل منك لم تر قط عيني = وأكمل منك لم تَلِد النِّساء
خُلقت مبرَّأً من كُلِّ عيبٍ = كأنك قد خُلقتَ كما تَشاءُ
فقال لها: (لقد سررتني يا عائشة).
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وبأن تقولي للناس حُسنًا، ونشكر لك التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك.