عروق ذات ألوان مختلفة تملأ الجسم
2005-09-16 14:34:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
لدي أخت زوجها متوفى عنها منذ تسع سنوات، ولديها ثلاثة أطفال، والسؤال منها كما تحكيه:
عندما كنت في السادسة عشرة من عمري كان يوجد في أعلى الفخدين عروق صغيرة ودقيقة لونها يميل إلى الزرقة تشبه الدوالي، وبعد الزواج والإنجاب زادت هذه العروق كماً وحجماً، وبدأت تعم تدريجياً في جميع أنحاء الرجلين، وهناك عدة ألوان لها: أزرق وأحمر وأحياناً أصفر، وأصبحت تنتشر في جميع أجزاء جسمي حتى في الوجه.
والأمر الغريب أن هذه العروق (الشروش) موجود في أولادي الثلاثة، ولكن بنسب متفاوتة، وكنت دائماً أدلك قدميّ وأنام وأرفع رجلي لمدة ساعة، ولكن لم أجد أي تحسن، ولأن قدميّ منتفختان وفيهما ألم كثير، كيف أعالج هذا الأمر؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن هذا الوصف يدل وببساطة على التوسعات الوعائية السطحية، والتي لا قيمة لها من الناحية الطبية إلا منظرها وتأثيرها الشكلي الجمالي، وهي بألوانها تدل على أنواعها -أي الشعريات الوريدية والشعريات الشريانية-.
قد يتواجد معها التوسعات الشعرية العنكبوتية، وهي عادةً حمراء ذات مركز يشع منه شعريات دموية أصغر كالنجمة أو كالعنكبوت، وهي أيضاً ذات ناحية جمالية غير مرضية، ولو أن البعض يعزوها إلى بعض اضطرابات الكبد، لذا يفضل إجراء اختبارات وظائف الكبد، أو اختبارات التهاب الكبد المصلية المناعية.
وهناك الحطاطات أو البقع المرجانية، وهي أيضاً توسعات وعائية حمراء قانية صغيرة لا قيمة لها من الناحية من الطبية.
علاج كل ما سبق هو التخثير الكهربائي بيدٍ خبيرة، وبإبرة خاصة دقيقة، وبجهاز خاص موجود عند طبيب الأمراض الجلدية أو عند جراح التجميل أو بالليزر .
أما الدوالي العميقة والتي لا نراها، فهي التي غالباً ما تؤثر على الوضع العام للعضو، مثل دوالي الساقين، وإحداثها لوذمة الساقين أو وذمة الأطراف السفلية، وهي في هذه الحالة تحتاج مراجعة جراح الأوعية الدموية لإجراء تصوير الأوعية (دوبلر) وتحديد شدة الإصابة، واتخاذ قرار التداخل الجراحي من عدمه، ولكن بشكل عام يُنصح للدوالي العميقة بما يلي:
1- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة، ويفضل لبسها بعد رفع القدمين أعلى من الركبتين والركبتين أعلى من الحوض، وذلك لمدة 15 دقيقة على الأقل، ثم بعدها البدء بلبس الجوارب من القدم إلى الساق إلى الركبة قبل إنزال القدم، وبهذه الطريقة تفرغ الساق من الدم وترتاح، ثم تحافظ الجوارب على الساق فارغة، أما لو استعملناها والساق مليئة بالدم الوريدي لاحتبس الدم أكثر ولزاد الألم.
2- تجنب الوقوف، فأفضل الوضعيات هي الاستلقاء الموصوف أعلاه، والقدم أعلى من الركبة، أو الجلوس والقدم أيضاً أعلى من الطرف السفلي، أو المشي، ولكن الوقوف لا يُنصح به.
3- تمارين الأطراف السفلية لتقوية العضلات وتحسين العود الوريدي.
4- إن كانت هنالك قرحات فاستعمال المواد المرممة مثل السيلكوسيريل.
5- وإن كان هناك تقيح، فاستعمال المضادات الحيوية الموضعية المجففة على شكل بودرة.
6- وإن كان أكثر تعقيداً من ذلك، فمراجعة جراح الأوعية الدموية الذي عنده الاختيارات من حبوب أو حقن مصلبة أو جراحة أو غير ذلك.
ختاماً: التوسعات الوعائية المحيطية الصغيرة لا ضرر منها، وتُعالج بالتخثير الكهربائي أو الليزر، أما التوسعات الكبيرة الدوالية فتُعالج بالوقاية والجوارب والوضعيات، أما الحالات المتقدمة فهي جراحية وتُعالج جراحياً أو تحت إشراف طبيب الأوعية.
وبالله التوفيق.