هل الشعور بألم الصدر دليل على وجود علة في القلب؟

2019-12-25 04:58:30 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم.

أشكركم على تعاونكم، وجعله الله بميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 46 عاما، وطولي 174 سم، ووزني 83 كلغ، أعاني من جرثومة المعدة منذ 4 سنوات، عملت منظارا للمعدة، وكانت النتيجة جرثومة والتهابا في المعدة وقولونا عصبيا، تعالجت منها، وبعد ذلك شعرت بألم شديد مستمر في صدري جعلني شبه مريض نفسي، كل يوم أذهب للمستشفى، أحس أني مصاب بذبحة صدرية، وبعد حجزي بالمستشفى وعمل تحاليل الأنزيمات وكذلك رسم القلب ورسم القلب بالمجهود، طمأنني الطبيب وطلب مني مراجعة طبيب الجهاز الهضمي، والذي أكد لي أن الحالة ارتجاع شديد بالمريء.

أخذت علاج النيكسيام 40 والجافسكون والموزابريد، ونظمت الأكل، وابتعدت عن المقليات والبقوليات والدهون، لكني كلما توقفت عن الدواء رجعت الحالة، فأعود للعلاج، ثم أجريت تحليل الجرثومة بالنفخ بعد سنة وكذلك المرارة، وكانت النتيجة سليمة، لكني ما زلت أعاني من ألم الصدر بعد مرور 3 سنوات، ومنذ شهرين أجريت رسم القلب ECG ورسم القلب بالمجهود، وكانت النتيجة مطمئنة، وما زلت منتظما على الأدوية والطعام الصحي، لكن دون جدوى!

أشكو حالياً بعد الأكل بانتفاخ شديد وعدم راحة في المعدة عند تناول الشوكلاتة والمكسرات، وألم في منتصف الصدر، وغالبا في الجهة اليسرى تحت آخر ضلع في القفص الصدري، حالتي النفسية سيئة، واحياناً وعدم فهل نتيجة رسم القلب بالمجهود السليمة تنفي وجود مشاكل القلب والشرايين؟

وشكرا لكم.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sherif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما قال لك الأطباء فإن حالة الألم التي تشعر بها مردها إلى المعدة وليس القلب، خصوصا مع إجراء رسم القلب العادي ومع الجهد وتحليل الأنزيمات، وبالتالي لا حاجة لك لمزيد من الفحوصات للقلب -إن شاء الله-، وكون أن آخر فحص لجرثومة المعدة سلبي، أي تم الشفاء من الجرثومة، فإن السبب المتوقع لذلك الارتجاع هو فتق الحجاب الحاجز.

ويمكن تأكيد التشخيص أو نفيه من خلال إجراء منظار المعدة، ولا مانع لحين عمل المنظار من العمل على جعل رأس السرير أعلى من قدمه حتى لا تصعد إفرازات المعدة إلى الحلق، ويتم عمل ذلك بوضع مثلث خشبي بزاوية 30 درجة على الأفقي أسفل المرتبة عند الرأس لرفع السرير بصورة متدرجة، وسوف تقل آلام الصدر والشعور بالبحة في الصوت والشرقة خصوصا أثناء النوم.

مع أهمية تناول اللبن الرائب والزبادي المضاف إليه الأرز المطحون في صورة وجبات خفيفة ومتعددة، مع أهمية تجنب التوابل الحارة وتجنب المقليات واللحوم المصنعة ووجبات المطاعم والأكشاك، والحرص على تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة خصوصا سلطة الفواكه في العشاء.

ويفضل تناول جرعة 20 من حبوب نيكسيوم بديلا لحبوب 40 مج؛ للتقليل من الآثار الجانبية لتلك الحبوب عند استخدامها لمدة طويلة، مع أهمية أخذ حقن B12، حيث ينخفض مستواه في الدم مع مشاكل المعدة المستمرة، وأخذ حقنة فيتامين D في العضل، ويمكنك كسر الحقنة وشربها مع القليل من الماء بديلا للحقن؛ للعمل على رفع مستوى فيتامين D في الدم، مع أهمية فحص صورة الدم وتناول أحد المقويات في حال وجود فقر دم.

وفقك الله لما فيه الخير.