الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
حالتك بسيطة جدًّا، والذي يحدث لك نسمّيه بقلق الأداء، ما شاء الله أنت مُثابر، ومجتهد في دراستك، وتأتيك طفرات القلق الزائد، أو ما نسمّيه بقلق الأداء، وهذا يحدث في بعض الأحيان عندما يكون الإنسان مشغولاً بالامتحانات أو يُجهد نفسه في المذاكرة، وقد يصل الأمر إلى أن يتحول هذا القلق إلى نوبة هرع بسيطة، وتحدث هذه التغيرات الجسدية والنفسية، واضطراب التركيز – كما تحدثت – وحقيقة يكون أداء الإنسان في الامتحان ممتاز، بالرغم من هذه الظاهرة، وهذا هو الذي يحدث لك.
إذًا هذا قلق ظفري نسميه بقلق الأداء، لكنّه زاد عن الحد المطلوب، لأن الإنسان حتى يؤدي أداءً جيدًا لا بد أن يقلق، النجاح مرتبط بالقلق، والقلق ظاهرة إيجابية، لكن إذا زاد عن الحدّ يؤدي إلى الأعراض التي تحدثت عنها.
فأنا أريدك أن تتجاهل هذه الظواهر، وأن تمارس الرياضة بكثافة، الرياضة مهمّة جدًّا، الرياضة سوف توجّه هذا القلق الظرفي وتجعله قلقًا إيجابيًّا.
كما أني أريدك أن تتدرَّب على تمارين الاسترخاء، هنالك برامج كثيرة جدًّا على النت حول كيفية ممارسة هذه التمارين، وتوجد أيضًا على اليوتيوب، فيمكنك أن تستعين بأحد هذه البرامج، أو يمكن أن ترجع إلى استشارة بوقعنا إسلام ويب والتي رقمها (
2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، والتي أرى أنها مفيدة جدًّا.
أيضًا أنت تحتاج لدواء بسيط، أحد مضادات القلق البسيطة، أعتقد أنه سيكون بالنسبة لك جيد ومفيد. يوجد دواء يُسمَّى (سلبرايد) أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا (كبسولة واحدة) في الصباح، لمدة أسبوع، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا (كبسولتين) صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يوميًا لشهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله، هذا هو الذي تحتاجه وليس أكثر من ذلك.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.