الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.
أخي: أنت لديك استشارة سابقة رقمها (
2408096) بتاريخ 2/4/2019، وقد أجبنا عليها، وفي ذاك الوقت كنت تسأل عن عقار (زيركسات) وتخوّفك من الآثار الانسحابية.
عمومًا أنت الآن قمت بإجراء فحوصات طبية شاملة، والحمد لله تعالى من الناحية العضوية أنت سليم جدًّا، والذي يظهر أنه لديك شيء من القلق البسيط الذي أدّى إلى الأعراض النفسوجسدية، لذا وحسب ما سمعت منك أنك قد استجبت للتربتزول بصورة معقولة، والتربتزول – أو ما يُعرف بإيمتربتالين – هو أصلاً من مضادات الاكتئاب القديمة جدًّا، لكنّه دواء ممتاز، والجرعة التي وصفها لك الطبيب جرعة غصيرة جدًّا، هذه هي الجرعة المضادة للقلق، ثلاثين مليجرامًا يوميًا ليست بالجرعة الكبيرة أبدًا، وأنا أعتقد تستمر عليه، ما دمت قد انتفعت منه ولم تظهر آثاره الجانبية السلبية عليك، فلماذا تتوقف عنه؟ والدواء غير إدماني، وليس له مضار كثيرة، قد تكون له بعض الآثار الجانبية البسيطة في الأيام الأولى، ومنها الشعور بجفاف في الفم، والبعض قد يشتكي من ثقل في العينين، والبعض قد يشتكي من إمساك، لكن مع هذه الجرعات الصغيرة لا أتوقع أنه قد حدث لك شيء من هذا، أو إن حدث فإنه قد انتهى.
فإذًا التربتزول دواء ممتاز وجيد وفاعل.
طبعًا إذا لم تجده يمكن أن تبحث عن بدائل، هنالك بدائل كثيرة جدًّا له، مثلاً: عقار (ريمارون) والذي يُعرف علميًا باسم (ميرتازبين) يمكن أن تتناوله بجرعة ربع حبة ليلاً – أي: 7,5 مليجرام – وتُضيف إليه عقار (دوجماتيل) والذي يُسمَّى علميًّا (سلبرايد) بجرعة خمسين مليجرامًا في الصباح. هذا بديل ممتاز جدًّا لعلاج الأعراض النفسوجسدية.
أخي: هذه نصيحتي لك، ويمكنك أيضًا أن تُكثر من ممارسة التمارين الرياضية، حتى وإن كان ذلك داخل البيت. هذه الأعراض النفسوجسدية المتعلقة بالجهاز الهضمي تستجيب للتمارين الرياضية بصورة ممتازة، هذا الأمر قد جُرِّب – أخي الكريم – فأرجو أن تجعل ذلك خط علاجك الأول، وكن متفاءلاً، وراحة البال مطلوبة – يا أخي – مهما كانت المشاكل والصعوبات، فحاول أن تكون مسترخيًا متفائلاً، حاول أن تشغل نفسك بما هو مفيد (القراة، الاطلاع، العبادة، حسن التواصل الاجتماعي، الاهتمام أكثر بالأسرة، تطلُّعات مستقبلية إيجابية)، هذه كلها – أخي الكريم – أمور تأهيلية مهمَّة جدًّا؛ يجب أن يجعلها الإنسان منهجًا لحياته.
نسأل الله – كما ذكرت – أن يزيل هذا البلاء وهذا الوباء، وأن يحفظ جميع المسلمين.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.