ما علاج الدوخة والخوف والقلق التي أعاني منها؟
2020-05-11 06:29:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ما سبب الدوخة التي أشعر بها في شهر رمضان أثناء صيام يومه؟
كما أني أستيقظ عدّة مرّات أحيانًا وأنا في صدري ضيق وخوف ووخزات جهة القلب من حلم رأيته غريب أو مُخيف، فلماذا يحصل معي؟ ولكن بعد استيقاظي بفترة تزول هذه الأعراض، مع العلم أني أعاني من نوبة هلع لا زالت آثارها واضحة منذ 3 سنوات فما نصائحكم لي؟
وشكرًا وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء. وأنت – يا أخي – لديك استشارات سابقة كثيرة، ونشكرك على الثقة في هذا الموقع وإثرائه رسائلك.
أولاً: بالنسبة للدوخة أسبابها كثيرة جدًّا، هنالك أسباب عضوية، وهنالك أسباب نفسية، ومن الأسباب العضوية فقر الدم مثلاً، التهابات الأذن الداخلية، هذه من الأسباب الشائعة جدًّا. فيجب أن تتأكد، اذهب وقم بإجراء فحوصات طبية، قابل الطبيب للتأكد من نسبة الدم لديك، وكذلك التأكد أنه ليس لديك علّة في الأذن.
وأنت ذكرت أنه في الأصل لديك ميول للقلق والتوتر والمخاوف، وقد تعالجت من نوبات الهلع فيما مضى، والآن ضيق الصدر والخوف والوخزات هذه هي جزء من العلة التي أصلاً تُعاني منها، وضيق الصدر والوخزات ناتجة من التوتر النفسي، التوتر النفسي ينقلب إلى توتر عضلي، وهذا يظهر في شكل نغزات ووخز وضيق في الصدر.
أنا أعتقد أن حالتك بسيطة، وكما ذكرتُ لك المطلوب فقط هو أن تجري الفحوصات الطبية التي ذكرتها لك، وحين يتضح لك أن كل شيء سليما، يمكنك أن تتناول دواء بسيطا يُسمّى (دوجماتيل)، ممتاز جدًّا للدوخة المرتبطة بالقلق، وكذلك الوخزات هذه.
الجرعة هي: تتناول خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً، وتستمر عليها لمدة شهرٍ، ثم تجعل الجرعة خمسين مليجرامًا فقط في الصباح لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء. الدوجماتيل يُسمَّى علميًا (سلبرايد)، وهو من الأدوية البسيطة، والمفيدة جدًّا إن شاء الله تعالى.
أخي: قطعًا ممارسة تمارين رياضية، وممارسة تمارين استرخائية، وحسن إدارة الوقت، والتواصل الاجتماعي، والحرص على العبادة، التطوير الأكاديمي، والاهتمام بدراستك، هذه كلها أمور مهمَّة جدًّا لتصرف انتباهك عن هذه الدوخة التي تعاني منها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.