أصابتني حالة نفسية بسبب السمنة وتغير الدراسة
2020-08-31 03:42:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
بدأت أشعر في مشكلتي من بعد عمر 19سنة، وهي بروز الثدي وبدأت أبحث عن حلول من غير جراحة، لكن لم أجد، وعندي نقص في هرمون الذكورة.
الجدير بالذكر أن وزني فوق 110، وهذه المشكلة أوقفتني عن الحياة، فلقد أوقفت جامعتي وعملي وأبعدتني عن الحياة الاجتماعية، وجلست في المنزل لا أعلم ماذا أفعل؟
المشكلة الثانية عند تسجيلي في الجامعة لم أكن أعلم ما أريد بالدراسة لكن سجلت مع أصدقائي هندسة اتصالات، وما كنت أحبها أوقفت الجامعة، ولم أعد أعلم ماذا أسجل، وكيف أعود إلى الدراسة من بعد انقطاع 4 سنين؟
لا أعلم كيف أكمل حياتي؟ لأني كنت أريد الدخول مجال دراسة الطيران، لكن الوضع المادي لم يسمح لي، مما زادني إحباطاً، وعدم معرفتي ماذا أفعل في هذه الحياة، وكان هناك مشاكل أيضاً في العائلة مما جعلني أكون شارداً، وأفكر بالحلول وبالمشاكل طول الوقت.
اعذروني على الإطالة، وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتحكَّم الهرمونان، التستوستيرون والإستروجين، في السمات الجنسية لدى الرجال والنساء، يتحكم التستوستيرون في السمات الرجولية، مثل الكتلة العضلية وشعر الجسم، ويتحكم الإستروجين في السمات الأنثوية، بما فيها نمو الثديين.
يعتقد أغلب الناس أن الإستروجين هرمون يقتصر على النساء، ولكن ينتجه الرجال أيضًا، وإن كان بكميات قليلة في الأحوال الطبيعية، قد تؤدي مستويات الإستروجين المرتفعة للغاية، أو غير المتوازنة مع مستويات التستوستيرون في الرجال إلى حدوث التثدِّي الذكري.
غالبًا ما يتراجع التثدِّي الذكري بمرور الوقت دون معالجة، ومع ذلك، إذا كان التثدي الذكري بسبب حالة كامنة، مثل قصور الغدد التناسلية، أو سوء التغذية أو التشمُّع، فقد تستلزم الحالة العلاج.
لذا الأمر يحتاج منك مراجعة طبيب اختصاصي في هذا المجال.
وللتخفيف من القلق والعزلة المجتمعية اللتان تمر بهما، ننصحك بالتحدث عن مشكلتك مع أشخاص تثق بهم من الأصدقاء والأهل.
كما أن حديثك مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة يشكل مصدر دعم نفسي لك، ويقدم لك العديد من الخيارات في موضوع العلاج.
أما بالنسبة لدراستك، ننصحك بالرجوع إلى الجامعة، وإذا كان هذا خيارا صعبا، يمكنك الالتحاق بإحدى الكليات التقنية أو إحدى الدورات المتخصصة واحتراف إحدى المهن التي تميل إليها، وترغب بتعلمها، ومطلوبة في مجتمعك.
ضع أهدافاً واضحة مرتبطة بوقت لتحقيقها، مثلاً: مع نهاية العام سأكمل دورة كذا، أو سأبدأ بالتسجيل في الكلية المهنية، رتب أولوياتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، استثمر وقتك، وليكن للوقت قيمة عندك، فهذا يساعدك على اتخاذ قرارات مهمة في حياتك.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.