ابني مصاب بالتوحد وسريع الغضب، أريد علاجا آمنا لحالته.
2020-09-20 03:10:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
ابني عمره 19 سنة، مصاب بالتوحد منذ خمس سنوات أو أكثر، أصبح عصبيًا جدا بسبب وبدون سبب، فجأة يثور، ومن الممكن أن يكسر ويدمر ما حوله أو يضرب إلى أن يهدأ، أحس أنه يتحول لشخص آخر، وأحيانا يقوم من النوم أيضا شديد العصبية، ذهبنا لعدة دكاترة، ولكن بدون فائدة، ويتناول أدوية كثيرة، أحس بعدها أن الحالة تزيد.
الآن يتناول الإنفيجا 3 مليجرام منذ فترة ولا تفعل أي شيء في مثل حالته، فهل يوجد علاج آمنا لهذه الحالة بدون مهدئات؟ وهل الأوميجا 3 أو أي مكملات مضرة لمثل هذه الحالة؟
وجزيل الشكر لحضراتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم التوأم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى لهذا الابن الصحة والعافية.
نعم حالات التوحد حقيقة قد تظهر تصرفاتٍ مسلكية ذات طابع عصبي وتوتري وقلقي عند مَن يُعاني من الذواتية أو علة التوحُّد. أسأل الله تعالى أن يحفظه، وأن يلهمكم الصبر، وإن شاء الله تعالى لكم الأجر.
التعامل معه طبعًا يُعتبر علاجًا رئيسيًا، كيفية التعامل معه، وأنا متأكد أن المختصين قد تحدَّثوا معكم كثيرًا حول هذا الموضوع. فطريقة التعامل: تحفيزه، أن نبحث عمَّا يُرضيه، عن إيجابياته، أن نوجّه التوجيهات اللطيفة، نُعزّز سلوكه الإيجابي ... هذه كلها أمور مطلوبة.
وحقيقة عصبيته وثورته الشديدة وميله لتكثير الأشياء والتدمير: هي نوع من الاحتجاج على شيء ما، أو هي دليل على معاناة من اكتئاب نفسي داخلي، لأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن مشاعره إلَّا بهذه الكيفية.
بجانب التوجيهات السلوكية التي ذكرتها لك والتي هي معلومة بالنسبة لك: الأدوية مهمَّة، وأعتقد أن الإنفيجا دواء جيد، لكن ما دام لم يُفده يجب أن يُغيّر، وتوجد خيارات كثيرة جدًّا.
الـ (إرببرازول) يُعتبر دواءً ممتازًا جدًّا في التوحُّد، والإرببرازول – والذي يُسمَّى تجاريًا إبليفاي – حقيقة لا يُؤدي إلى أي نوع من الهدوء الزائد، نحن جرَّبناه كثيرًا.
أعتقد أن الإرببرازول زائد جرعة من عقار (تجراتول)، يتناول التجراتول ليلاً، لأن التجراتول مُهدئ بعض الشيء، ويتناول الإرببرازول صباحًا.
الرزبريادون – والذي هو شبيه للإنفيجا أو الإنفيجا تم استخلاصه من الرزبريادون – أيضًا يُعتبر علاجًا جيدًا ومُهدئًا.
السوركويل مُهدئ، لكنه أيضًا يُوقف فورات الغضب، وكذلك الأولانزبين.
الخيارات كثيرة جدًّا، وأنا متأكد أن الطبيب المختص سوف يتخيّر ما هو مناسب.
الأوميجا 3 ليس له فعالية محددة في مثل حالة هذا الابن، لكن يمكن تجربته، فهو سليم جدًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.