أخشى أن أعود للمعاصي التي كنت أفعلها، فما الحل؟
2020-10-04 05:42:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 19 سنة، محجبة، ولكن حجابي كان غير لائق، وكنت أفكر في خلعه، وكان همي الوحيد هو أن أضع المكياج وأنشر صوري على مواقع التواصل الاجتماعي، وكنت لا أصلي ولا أصوم، وأسمع الأغاني كثيرا، لكن بعد فترة تأذيت نفسيا من هذا الوضع، وشعرت أنني بعيدة عن الله، فأصبحت أصلي وأقرأ القرآن والأدعية وقيام الليل، حتى غيرت طريقة لبسي، ولم أعد أنشر صوري على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقفت عن سماع الأغاني، لأشعر بلذة القرآن.
لكنني الآن أشعر أن الشيطان بدأ يوسوس لي أن أضع المكياج وأنشر صوري، ماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا خائفة أن أعود كما كنت.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نانسي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعنا، وأسأل الله أن يتقبل توبتك، والجواب على ما ذكرت:
- احمدي الله تعالى الذي أراد بك خيرا حيث وفقك إلى التوبة، وهذه نعمة عظيمة تستوجب الشكر لله بتقوية الإيمان والعمل الصالح، وإزالة صورك وأنت في حال التبرج، لأن هذا من موجبات التوبة إلى الله تعالى.
- وما يجري لك من التفكير أن تضعي المكياج، ونشر صورك في وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا من مداخل الشيطان، ومن أثر النفس الإمارة بالسوء، ويلزم عليك أن تستعيذي بالله من شر الشيطان، وأن تجتهدي في قطع التفكير في هذا الأمر، لأن هذه من المحرمات التي حرمها الله تعالى.
- وحتى يتقوى لديك العزم على عدم العودة إلى تلك المنكرات، عليك أن تأخذي بالوسائل الآتية:
* فعليك بالمداومة على العمل الصالح، فطبيعة النفس إذا لم تنشغل بالطاعة شغلت بالمعصية، ولهذا ينبغي أن تؤكدي على نفسك بالمحافظة على ما أنت عليه من العمل الصالح.
* عليك باستشعار قبح الذنوب وخطرها وضررها في الدنيا والآخرة ولزوم الخلاص منها باستمرار.
* وعليك الابتعاد عن كل ما يدعو إلى المعصية، كالابتعاد عن مكانها، أو الرفقة السيئة، وعليك لزوم مجالسة الصالحات.
* وينبغي المداومة على ذكر الله تعالى، وكثرة الدعاء بالثبات، وأن يصرف الله عنك السوء والفحشاء، والإكثار من الاستغفار ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله.
* وعليك إيجاد البدائل النافعة، من طلب العلم، والاشتغال بالقراءة، والمشاركة في دورات علمية ومشاهدة مقاطع علمية نافعة، ونحو ذلك.
* احذري من الفراغ من غير القيام أي عمل جاد، أو الإكثار من الجلوس منفردة، لأن هذا مدعاة إلى العودة إلى الذنب، فإن الفراغ من غير عمل مهم نافع في الدنيا والآخرة، وكثرة الخلوة يكون فرصة ومدخل للشيطان لدفع النفس إلى المعصية.
* وأكثري من قراءة الآيات والأحاديث المخوفة للمذنبين وخطر الذنوب في الدنيا والآخرة، حتى تستمري في الطاعات.
وفقك الله لمرضاته.