أعاني من الكلام أثناء النوم وكوابيس.
2020-10-06 15:17:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني هذه الأيام من الكلام أثناء النوم، وأرى كوابيس تجعلني أصدر أصواتا غريبة، وأحيانا أستيقظ على تشنجات في الأرجل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
هنالك ظواهر كثيرة جدًّا تظهر لبعض الناس في أثناء النوم، مثل الكلام في أثناء النوم، والمشي في أثناء النوم، والهرع الليلي، الجاثوم، حركة اليدين والأرجل في أثناء النوم، وربما تشنُّجات صرعية أيضًا في أثناء النوم، هذه الظواهر معروفة، وتأتي دائمًا مع الإجهاد النفسي والقلق والتوترات، والأكل الليلي المتأخّر أيضًا يؤدي إلى مثل هذه الظواهر، وفي بعض الأحيان تكون وراثية، بمعنى أنك تجدها في بعض الأُسر، وتختفي مع العمر، يعني: الإنسان حين يتقدّم مع العمر تختفي منه هذه الظواهر.
أنت لديك ظاهرة الاستيقاظ على أثر التشنُّج، وبناء على ذلك – أيتها الفاضلة الكريمة – سيكون من الحكمة أن تتأكدي من مستوى كهرباء الدماغ، اذهبي إلى طبيب مختص في أمراض الأعصاب ليقوم بإجراء تخطيط للدماغ، هذا مهمٌّ جدًّا، لأن الصرع الليلي أيضًا موجود، تشنُّجات تظهر في أثناء الليل ولا تظهر في أثناء اليقظة، وهذه علاجها سهل جدًّا، يتم تناول أحد الأدوية المضادة للتشنُّجات الصرعية لمدة سنة إلى سنتين.
طبعًا كلامي هذا افتراضي، يعني أنا لا أقول أن لديك تشنُّجات صرعية، لكن ما دام ظهرت لديك هذه التشنجات عند الاستيقاظ، لا بد من أن نكون حصيفين ونكون مُجيدين في عملنا وننصحك بالقيام بهذا الفحص.
أيضًا من الأشياء التي تزيل الكلام في أثناء النوم: تجنب الاجهاد الجسدي والاجهاد النفسي قبل النوم، يعني: ساعة قبل النوم الإنسان يكون في راحة بال، تكونين قد قرأت شيئًا من القرآن الكريم، توضأتِ، تمارسين بعض تمارين الاسترخاء، تمارين الشهيق والزفير المتدرِّجة، وتُهيئين نفسك للنوم، اجعلي النوم يبحث عنك ولا تبحثي عنه، وثبتي وقت النوم، واحرصي على الأذكار – خاصة أذكار النوم – وكما ذكرتُ لك سلفًا لا بد أن تتجنبي أكل الطعام الدسم في وقت متأخر، وإن كان لا بد من وجبة العشاء يجب أن تكون خفيفة جدًّا وفي وقت مبكّر جدًّا من الليل.
أيضًا تجنُّبي محتويات الكافيين كالشاي والقهوة مهمَّة جدًّا، خاصّة بعد الساعة السادسة مساءً.
أحيانًا نُعطي بعض الأدوية البسيطة مثل عقار (أميتريبتيلين Amitriptyline) والذي يُسمَّى (تريبتيزول Tryptizole)، وذلك ليزيد من عُمق النوم ويُعالج القلق، الجرعة هي: نبدأ 12,5 مليجراما ليلاً لمدة أسبوع، ثم نجعلها 25 مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة مثلاً، ثم تخفض إلى 12,5 مليجراما ليلاً لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، لكن في حالتك لا أريد أن تبدئي في تناول هذا الدواء قبل أن تقومي بإجراء فحص تخطيط الدماغ.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.