أعاني من قلق وتوتر وعصبية زائدة .. أريد علاجا
2020-10-11 04:47:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني منذ فترة من القلق والتوتر والانفعال المبالغ فيه بجانب نوبات هلع وضيق تنفس رهيب طوال الوقت، علما بأني فقدت عملي لظروف الكورونا، ولدي طفل عمره سنة ونظرا لضغط الحياة والظروف مع اضطراب النوم، لدي طفلي جعلني في حالة من الاكتئاب طوال الوقت، وأكثر ما يضايقني أنني أفقد أعصابي على ابني وأبدأ بالصراخ بوجهه، وأحيانا أضرب نفسي لكي أفرغ غضبي بدلا من تفريغ غضبي به.
أخاف كثيرا أن أؤذيه، أحتاج لعلاج الاكتئاب سريع المفعول وقليل السعر، علما أنني كنت أعالج نفسي من قبل الزواج بموتيفال ونودبرين، ولكني لا أجدها بالأسواق حاليا.
أحتاج لعلاج للاكتئاب كثيرا حتى أسيطر على غضبي، ونوبات الهلع الكثيرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarakhaled حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعانين منه من قلق وتوتر طبعًا ناتجًا أولاً لظروف جائحة الكورونا، وثانيًا لفقدان عملك، فأصبحت أكثر عصبية وقلق، وبالذات واضح أن عندك التزامات مادية، وأنت أُمٌّ، وعندك طفل، والعصبية الزائدة التي صارت معك وخوفك أنك أذيت طفلك جعلك تشعرين بتوتر أكثر وقلق أكثر.
عليك بأفعال أشياء تؤدي إلى الاسترخاء ومن ضمنها الرياضة، إذا كنت لا تستطيعين أن تمارسي رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة، فيمكنك عمل تمارين في البيت، تمارين رياضية في المنزل لمدة نصف ساعة يوميًا، فهي تُساعد على الاسترخاء.
أرخص دواء مضاد للاكتئاب ومُهدئ في نفس الوقت هو الـ (إميتربتالين) أو الـ (أميرال) خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، فهو مُهدئ ويُساعد على النوم، ومضاد للاكتئاب في نفس الوقت، وإن شاء الله سوف يُساعدك كثيرًا، مع محاولة – كما ذكرت – الاسترخاء والرياضة وتنظيم الوقت والانشغال في المنزل، ومحاولة التقديم مرة أخرى للوظائف عسى ولعلَّ أن ترزقين بعمل، {لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا}، {سيجعل الله بعد عسر يُسرًا}، ويعوضك بوظيفة أحسن.
إذًا ليكن عندك تفاؤل، وارتفعي بها، وحاولي أن تسترخي، واستعملي الدواء، -وإن شاء الله- تذهب أعراض القلق والتوتر من حياتك.
الإميتربتالين يمكن أن تستعمليها لفترة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك يمكن التوقف عنها بدون تدرّج إذا اختفت أعراض القلق والتوتر.
وفقك الله، وسدد خطاك.