أعاني من وسواس وخوف في الليل، وأشعر بأن أحدا يراقبني
2020-11-03 04:20:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
قبل فترة أصبت بنوبة هلع شديدة لا أعلم ما سببها، لكن أصابني خوف من الموت، وأشعر بأن أحدا يراقبني، ومنذ ذلك اليوم أكون طبيعيا طوال اليوم، بينما في الليل أبدأ أتخيل بأن هناك أحدا يراقبني، أو أن هناك جنا في منزلنا.
تصل الحالة للخوف من الذهاب للحمام، أو من أي صوت يصدر بالقرب مني، فيصيبني الخوف الشديد، وأحاول طرد الوسواس، لكن صار يأتي لي كل ليلة، مما أثر على نومي في الليل، وعلى حياتي بشكل عام، مع العلم حينما يكون أحد بجانبي في الليل لا يأتيني الوسواس، ولكن مجرد أن أكون لوحدي يبدأ الخوف الشديد.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت تعاني من قلق شديد، والقلق طبعًا دائمًا يكون مصاحبًا لنوبات الهلع، واضطراب الهلع هو من اضطرابات القلق، فما تعاني منه الآن -أخي الكريم- هو قلق، والخوف طبعًا هو من أعراض القلق الرئيسية، الخوف من كل شيء، والتوجس المستمر، وإذا كان شخص بجانبك فإن ذلك يؤدي إلى الطمأنينة.
قد تحتاج لدواء تأخذه ليلاً، مثل (إميتربتالين) بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا، ليلاً، فهو مهدئ ومضاد للقلق، ويمكن أن تستعمله لفترة شهر إلى ثلاثة أشهر، وتتركه، ثم بعد ذلك تحتاج إلى استرخاء، ومن ضمن الأشياء التي يمكن أن تُساعد على الاسترخاء: المشي، رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة تُساعد في الاسترخاء.
أيضًا يمكنك الاسترخاء عن طريق تمارين الشد العضلي، شد مجموعة من عضلات الجسم ثم إرخائها، وتُكرر ذلك عدة مرات، فهذا يؤدي إلى الاسترخاء الجسدي، والاسترخاء الجسدي يؤدي إلى الاسترخاء النفسي، وأيضًا يمكنك الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، بأخذ نفس عميق وإخراجه خمس مرات، ويتكرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم. أيضًا هذا يؤدي إلى الاسترخاء.
فالاسترخاء مع تناول الإميتربتالين -إن شاء الله- يساعدك في التخلص من هذا القلق والخوف.
وفقك الله وسدد خطاك.