فتاة ترغب في الارتباط بشاب لم يبلغ العشرين وتتساءل إن كان يحبها
2003-12-11 07:55:29 | إسلام ويب
السؤال:
قبل سنة و3 أشهر التقيت بشاب وأحببته جداً، وبدأت علاقتنا لكن كانت علاقة طاهرة تخلو من المحرمات الكبيرة، كانت علاقتنا فقط الرؤية من بعيد، وكنت أتكلم معه عن طريق الهاتف.
حدثت مشاكل وابتعدت عنه لفترة 5 أشهر، وهي فترة قد تم فيها خطبتي، لكن لم أستطع نسيانه، ولم نتفق أنا وخطيبي ففسخت الخطبة، وعدت له ولكن كنت أتكلم معه كل شهرين مرة، وكنت نادراً ما أراه، قال لي: إنه يحبني، بل أكد لي ذلك، وتكلم مع أهله في موضوعنا على أنه يحبني، وتحدثت مع أمه وعرفتني.
إني أحبه ولا أستطيع الاستغناء عنه، وهو يحبني، والمانع في ارتباطنا الآن هو أنه صغير، فعمره 19 سنة، لكنه شاب جيد جداً، وليس من الشباب التافهين أو الذين يتسلون .
أريد أن أعرف هل هو يحبني؟ الرجاء مساعدتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة / دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل جلاله أن يهديك صراطه المستقيم، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يأخذ بناصيتك إلى الحق، وأن يقدر لك الخير حيثما كان.
وبخصوص ما ورد برسالتك فأرى أن سن 19 سنة ليس سناً صغيرة إذا كان الشاب يتمتع برجولة وقدرة على توفير نفقات المعيشة، وإذا كانت عاداتكم تسمح بذلك، فهذا يا ابنتي خيرٌ لك ألف مرة ومرة من العلاقة الغير مشروعة، فإذا كان لديه استعداد للتقدم إليك ولو أن يعقد عليك فقط هذا العام، ويمكنكم الانتظار بعد ذلك لعامٍ آخر يكون قد أصبح جاهزاً للحياة الزوجية ومسؤولياتها فيتم العرس والدخول، وهذا أمرٌ ليس بالغريب ولا بالمنكر، ومثله يتزوج في هذه السن بل وأصغر من ذلك ما دامت لديه القدرة المالية والعقلية والبدنية على تأسيس أٍسرة والقيام بمسؤولياتها.
أما إذا كان غير جاهز وليس لديه استعداد للتقدم إليك الآن بالطرق الشرعية الرسمية فأرى أن تتريثي ولا تتعجلي، وتوقفي اتصالك به حتى يكون جاهزاً، وعندها يمكنه التقدم إليك كما ذكرت، أما هذه العلاقة الآن فهي ليست طبيعية ولا مشروعة؛ لأنها خلاف الدين، وأنت التي ستخسرين فيها أشياء كثيرة، أما هو فلم ولن يتضرر من ذلك، بل هو المستفيد من هذه العلاقة الآن أكثر منك.
فأنصحك بالمحافظة على نفسك، والاعتزاز بكرامتك وعدم إهدارها، فتوقفي عن هذه العلاقة إذا لم يكن لديه القدرة على تصرفٍ إيجابي، وانتظري حتى يتأهل، وعندها ترحبين به من أعماق قلبك وعقلك وروحك؛ لأن هذا سيكون حقه شرعاً.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة الدائمة، وبالله التوفيق.