لا أشعر بالندم على بعض الذنوب!!
2020-12-29 03:11:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
هل العزم علي ترك الذنوب، وعدم العودة إليها كاف لقبول وصحة التوبة إذا كان الشخص لا يستطيع الشعور بالندم على بعض الذنوب، وليس كلها؟ مع العلم أنني غير راضٍ على فعل هذه الذنوب لكن في نفس الوقت لا أجد نفسي أشعر بالندم، كل ما أشعر به هو اللا شيء تجاه هذه الذنوب، أعني أنه ليس هناك شعور معين أشعر به تجاهها غير أنني أقرر عدم العودة إليها مرة أخرى، وتركها؛ لأن الدين يأمر بهذا، فهل هذا كاف؟ أعلم أن الندم من شروط التوبة لكن إذا لم أستطع تحصيله تجاه بعض الذنوب مثل الاستماع إلى الأغاني مثلاً هل تصح توبتي إذا عزمت على ترك هذا الذنب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أخي الكريم في موقعنا، ونسأل الله أن يتقبل توبتك، وأن يصلح شأنك، والجواب على ما ذكرت :
- شروط التوبة الشرعية التي ذكرها العلماء هي:
1 - الإقلاع عن الذنب في الحال.
2 - الندم على ما فات في الماضي.
3 - العزم على عدم العودة إليه في المستقبل.
4 - إرجاع الحقوق إلى أهلها مما حصلت عليهم مظالم أو أخذت حقوقهم.
- والندم شرط رئيس في التوبة وهو أول ما يبدأ به، ولهذا قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) رواه ابن ماجه.
- ومعنى "الندم" هو الحزن الذي يكون في القلب لكونك فعلت المعصية، فإذا كان هذا الندم صادقا فإنك ستترك المعصية وتعزم على عدم العودة إليها.
- مما يعين على الشعور بالندم على الوقوع في المعاصي: تقوية الإيمان بالله بكثرة الطاعات وكثرة الذكر والاستغفار، وسماع المواعظ، ومراقبة الله في السر والعلن، والحذر من مجالسة الفجار والمنافقين ونحو ذلك.
- ومن جانب آخر: فالذي يظهر أن الندم قد حصل منك بدليل قرار التوبة الذي اتخذته وإقلاعك عن الذنب، وعزمك أن لا تعود إليه، ولكن قد يدخل الشيطان على نفسك بالوسوسة حتى يقنطك من رحمة الله، ويفقدك الفرحة بالتوبة، وما أنت عليه من الخير والصلاح الآن، ويوسوس لك أن توبتك غير مكتملة، والذي يظهر أنها قد اكتملت بكل شروطها، وأبشر بخير بإذن الله تعالى.
وفقك الله لمرضاته.