معاناتي من الوسواس القهري ما زالت مستمرة، ماذا أفعل؟
2021-02-23 05:28:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما بدأت ألتزم بالصلاة منذ سنة وأنا أتعرض لجميع أنواع الوسواس، طهارة، وعقيدة، وكفر، والآن أعاني من وسواس الكفر، فإن أردت أن أقول: "اللهم اغفر لي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات" لا أقول اللهم اغفر لي فقط، أسأل الله أن يغفر للمسلمين والمسلمات؛ لأنني إن قلت اللهم اغفر لي، وأنا قد أكون كافرة، وإن سألت المغفرة للكفار أكون قد كفرت.
وإن قلت اللهم اغفر لي عن طريق الخطأ أتشهد وأدخل الإسلام من جديد لأنني كفرت واستغفرت؟
وكثيرا ما أواجه شبهات يقولها لي الوسواس، ويقول إنني أكره هذا الأمر الذي أنزله الله، وأعلم أنني إن كرهته سوف أكفر، فأفكر بالأمر الذي أنزله الله، وأتيقن أن ما أنزله الله هو الحق، وهو الشيء المنطقي، وأن عكس ذلك يكون خطأ.
أتخيل بعقلي لو كان الأمر عكس ما أنزله الله لكان فسادا بالأرض، وبعد دقائق تعود لي الشبهة ذاتها التي تيقنت أنها الحق، فاعود وأتخيل بنفسي وأبرر أنها الحق، وأفكر ماذا لو كان العكس لكان فسادا، وأتشهد لأنني أعتقد أنني كرهت هذا الأمر، ثم تعود لي الشبهة مرة أخرى، ثم تأت شبهة أخرى وأفعل معها الأمر ذاته وأتشهد.
ساعدوني بارك الله بكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
فالفعل الذي تعانين منه هي وساوس قهرية، وساوس فكرية، ونعرف أن الوساوس ذات الطابع الديني كثيرة جدًّا، وفي مثل هذه المرحلة هذه الأعراض قد تأتي للناس، -وإن شاء الله تعالى- هي أعراض عابرة ولن تستمر كثيرًا.
أولاً: أهم شيء ألَّا تحاوري الوسواس، ولا تناقشيه، ولا تُحلِّليه، هذا أمرٌ مهم، أنا أعرف أن الوسواس كثير الإلحاح وشديد الاستحواذ، لكن يمكن أيضًا للإنسان أن يتجاهله وأن يُحقّره.
هنالك تمارين بسيطة جدًّا، تمارين سلوكية ناجعة وفاعلة إذا طُبقت بصورة صحيحة، التمرين الأول هو تمرين (إيقاف الأفكار) أريدك أن تكتبي هذه الوساوس في ورقة، ابدئي بأقلِّ شدة فيها، وانتهي بأكثرها شِدّة، وبعد ذلك خذيها واحدة تلو الأخرى، وخاطبي الفكرة مباشرة قائلة (أقف، أقف، أقف) تُكرِّريها على الأٌقل مائة مرة، وهذا التمرين من التمارين الجيدة، وتنتقلي من فكرة إلى أخرى، حتى تحسّين بالإجهاد من كثرة التكرار.
التمرين الثاني هو (تمرين التنفير)، الوساوس التي كتبتها في الورقة التي قمت بإعدادها، خذي فكرة وسواسية واحدة تلو الأخرى، وقومي بالضرب على يدك بقوة على سطح جسم صلب -كسطح الطاولة مثلاً- اجلسي أمام الطاولة، واستشعري الفكرة الوسواسية -أي أجلبيها- وابدئي في التفكير فيها، وفي ذات اللحظة قومي بالضرب على يدك بقوة وشدة، كرري هذا التمرين عشرين مرة متتالية مع كل فكرة.
علماء السلوك وجدوا أن إيقاع الألم على النفس حين نربطه بالوسواس -فعلاً كان أم فكرًا- هذا سوف يُضعف الوسواس، تمارين مهمّة جدًّا، وضرورية جدًّا.
ويمكن أن تستبدلي تمرين الضرب باليد على سطح صلب مثلاً بأن تقومي بشمِّ رائحة كريهة إذا وُجدت، تشمّي الرائحة وتستجلبي الفكرة، لكن لا تُحلِّلي الفكرة في بداياتها، وهي خاطرة اربطيها بالرائحة الكريهة، وهكذا تمارين أخرى كثيرة جدًّا.
النقطة الثالثة هي نمط الحياة، الوسواس يتصيد الناس من خلال الفراغ وعدم إدارته بصورة صحيحة، فأنا أريدك إذًا أن تتخلصي من الفراغ، أن تضعي جدولاً يوميًّا لإدارة وقتك، وأهم شيء: تجنب السهر، والحرص على النوم مبكِّرًا، لأن هذا يؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الدماغ وفي خلايا الجسد، ويؤدي إلى استقرار تلقائي بالنسبة للإنسان، وطبعًا سوف تستيقظين نشطة، وتُصلِّين الفجر، وبعد التجهيز والاستحمام وشُرب الشاي -مثلاً- تدرسي لمدة ساعة قبل أن تذهبي إلى مرفقك الدراسي، هذا البكور فيه خير كثير، وفيه بركة كثيرة، كما أشار إلى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (بورك لأمتي في بكورها).
الاستيعاب في الصباح يكون مرتفعًا جدًّا، والدراسة والمذاكرة لمدة ساعة واحدة في الصباح تُعادل ثلاث ساعات في بقية اليوم، وحين تنجزين هذا الإنجاز في الصباح سوف تذهبين بكل أريحية وراحة للمدرسة، وهكذا توزعي وقتك، وتأخذي قسطًا من الراحة، تمارسي شيئًا من الرياضة، ترفّهي عن نفسك بشيء جيد، العبادات في وقتها، وهذا إن شاء الله تعالى يزيل عنك هذه الوساوس، وأكثري من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشطان، وقولي: (آمنت بالله، آمنت بالله) أيضًا له وقع إيجابي جدًّا.
ربما تحتاجين لعلاج دوائي، لكن نسبةً لصغر سنّك أرجو أن تذهبي إلى الطبيب، هذا دواء يُسمَّى (فافرين) من أفضل أنواع الأدوية التي تساعد على علاج هذا النوع من الوساوس، والدواء سليم وغير إدماني.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور: محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي، وطب الإدمان.
وتليها إجابة الدكتور: عقيل المقطري، مستشار العلاقات الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمرحبا بك أختنا الكريمة وردا على استشارتك أقول:
فأنت تعانين من الوساوس القهرية والتي منشؤها الشيطان الرجيم الذي هو ألد أعداء الإنسان الحاقد على ابن آدم المسلم العابد لربه أما من كان منحرفا مرتكبا للموبقات فإنه من حزبه يقول تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ).
لقد توعد الشيطان بإغواء بني آدم وقد ذكر الله عنه أن قال: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) وقال: ( رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) فقال الله له: (فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) فقال الشيطان: (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) قَالَ الله: (هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ).
الشيطان الرجيم ضعيف لدرجة أنه لا يقدر على مواجهة الإنسان ولذلك لجأ إلى الوسوسة ووساوسه لم تستثن أحدا م المؤمنين حتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وسوس لهم الشيطان الرجيم لكنهم أظهروا قوتهم وصلابتهم أمامه وعملوا بالتوجيهات النبوية فلذلك خنس منهم ويأس.
صح في كتب السنة أنه جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ).
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم لما ذكر هذه الأحاديث ما نصه: (أما معاني الأحاديث وفقهها: فقوله ﷺ: ذلك صريح الإيمان ومحض الإيمان معناه استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك.
من جملة التوجيهات النبوية لهذه الأمة في اتقاء الوساوس قوله -عليه الصلاة والسلام-: (يَأتيِ ْالّشَّيْطَاْنُ أحَدَكُمْ فَيَقُوْلُ مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَاْ ؟ حَتَّىْ يَقُوْلُ لَهُ مَنْ خَلَقَ ربَّكَ ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ) وفي رواية: (فَمْن َوَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاْللهِ) ومعنى ذلك الإعراض عن هذا الخاطر الباطل والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه.
قال الإمام المازري رحمه الله ظاهر الحديث أنه ﷺ أمرهم أن يدفعوا الخواطر بالإعراض عنها، والرد لها من غير استدلال ولا نظر في إبطالها، قال: والذي يقال في هذا المعنى أن الخواطر على قسمين، فأما التي ليست بمستقرة ولا اجتلبتها شبهة طرأت فهي التي تدفع بالإعراض عنها، وعلى هذا يحمل الحديث وعلى مثلها ينطلق اسم الوسوسة، فكأنه لما كان أمرا طارئا بغير أصل دفع بغير نظر في دليل إذ لا أصل له ينظر فيه، وأما الخواطر المستقرة التي أوجبتها الشبهة فإنها لا تدفع إلا بالاستدلال والنظر في إبطالها، والله أعلم.
وأما قوله ﷺ: فليستعذ بالله ولينته فمعناه إذا عرض له هذا الوسواس فليلجأ إلى الله تعالى في دفع شره عنه، وليعرض عن الفكر في ذلك، وليعلم أن هذا الخاطر من وسوسة الشيطان وهو إنما يسعى بالفساد والإغواء، فليعرض عن الإصغاء إلى وسوسته وليبادر إلى قطعها بالاشتغال بغيرها، والله أعلم.
وقال الحافظ في الفتح في الكلام على حديث أبي هريرة المذكور في أول هذا الجواب ما نصه: قوله: من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته أي عن الاسترسال معه في ذلك، بل يلجأ إلى الله في دفعه، ويعلم أنه يريد إفساد دينه وعقله بهذه الوسوسة، فينبغي أن يجتهد في دفعها بالاشتغال بغيرها.
قال الخطابي: وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ الشخص بالله منه وكف عن مطاولته في ذلك اندفع، قال: وهذا بخلاف ما لو تعرض أحد من البشر بذلك فإنه يمكن قطعه بالحجة والبرهان، قال: والفرق بينهما أن الآدمي يقع منه الكلام بالسؤال والجواب والحال معه محصور، فإذا راعى الطريقة وأصاب الحجة انقطع، وأما الشيطان فليس لوسوسته انتهاء، بل كلما ألزم حجة زاغ إلى غيرها إلى أن يفضي بالمرء إلى الحيرة، نعوذ بالله من ذلك.
(أَتَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاثًا. قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي) .
(يقول رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ).
الشيطان حريص على إغواء بني آدم ، وصدهم عن عبادة ربهم، وذلك عن طريق الوساوس التي يلقيها في صدورهم غير أن الله تعالى قد بين من خلال الآيات القرآنية وأمر نبيه -صلى الله عليه الصلاة والسلام- أن يبين للأمة من خلال الأحاديث النبوية طريق النجاة من هذه الوساوس الشيطانية.
وقد يصل الحال ببعض الناس أنه يشك في كل عبادة يقوم بها، هل فعلها أم لا؟ بل قد يصل الحال إلى أن يترك الإنسان العبادة هربا من ملاحقة الوساوس وما يلقاها الموسوس من التعب النفسي وهذا ما يريد الشيطان أن يوصل إليه المسلم لترك عبادة ربه.
أختنا الكريمة: مشكلتك هي أنك أبنت للشيطان ضعفك وهو أنك تتقبلين وسوسته وتتحاورين معها، وتحاججينه من أجل إبطال حجته فما أن تنتهي من رد وسوسته حتى يعود لك بطريقة أخرى لطرح نفس الوسواس، وهذا ما يريده الشيطان منك.
للخروج من هذه الوساوس اقطعيها فور ورودها ولا تسمحي لها بالدخول إلى عقلك، ولا تسترسلي أو تتحاوري معها أبدا واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها، وانهضي من المكان الذي أتتك وأنت فيه، واشغلي نفسك بأي عمل يلهيك عنها.
من علاج الوساوس كثرة الذكر لقول سيدنا ابن عباس -رضي الله عنهما-: (الشَّيْطَاْنُ جَاْثِمٌ عَلَىْ قَلْبِ اْبْنِ آدَمَ، فَإِذَاْ ذَكَرَ اللهَ خَنَسَ، وإِذَا غَفَلَ وَسْوَسَ).
أكثري من تلاوة القرآن الكريم واستماعه وحافظي على أذكار اليوم والليلة فذلك سيعينك على طرد تلك الوساوس -بإذن الله تعالى-.
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وسلي ربك أن يصرف عنك الشيطان ووساوسه، وتحيني أوقات الإجابة، وأكثري من دعاء ذي النون: (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَاْنَكَ إِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الْظَّاْلِمِيْنَ)، فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ).
الزمي الاستغفار وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى أن يصرف عنا وعنك الشيطان الرجيم ووساوسه وأن ينصرنا عليه إنه سميع مجيب.