الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: في حالتك التشخيص يحتاج لشيء من التوضيح، أنت ذكرت أنك تعاني من وسواس قهري منذ الطفولة، لكن لم تتحدث عن محتوياته، وذكرتَ أنك قد تعايشت معه، والآن ظهرت لديك هذه الفكرة حول الزوجة، ولا أراها فكرة وسواسية، إنما هي فكرة شكوكية ظنانية، وهذه تختلف من الوساوس المعهودة أو الوساوس المعروفة، والأمر يحتاج للمزيد من الاستقصاء والمزيد من التوضيح.
هذه الحالات تُعالَج وتُعالج بصورة ممتازة جدًّا، والعلاج هو حقيقة دوائي في المقام الأول. هذه الظنانيات من هذا النوع بالفعل هي مزعجة – أخي الكريم – ويجب أن تُعالج، هذه الحالات بعد أن يتأكد التشخيص تستفيد كثيرًا من الأدوية المضادة للذُّهان مع جرعات بسيطة من الأدوية المضادة للوساوس.
فيا أخي الكريم: أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب، هذه هي نصيحتي لك، والطبيب سوف يقوم بمناظرتك ومحاورتك، ويقوم بالفحص الإكلينيكي السليم، ويضع التشخيص السليم، ومن ثمَّ تُعطى العلاج الدوائي الصحيح والسليم.
وقطعًا هنالك إرشادات نفسية عامَّة، نقول لك: حاول أن تُحقّر هذه الأفكار، حاول أن تُقاومها، حاول أن تُكثر من الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذه أيضًا تساعد في إضعاف هذا النوع من الفكر.
ويا أخي: الكلام عن الانتحار والتفكير في الانتحار: طبعًا هذا أمرٌ غير مُجدي، وأنا حقيقة أستغرب كثيرًا من بعض الإخوة الذين يتحدثون عن الانتحار وهم مسلمون ونحسبهم مؤمنين، وتجد أن الصعوبات التي يتحدثون عنها يمكن علاجها.
فيا أخي الكريم: أرجو أن تحقّر هذه الأفكار، وأنا أبشرك أن حالتك سوف يتم علاجها بصورة ممتازة جدًّا، لكن يجب أن يتمّ تأكيد التشخيص أوَّلاً، فلا أعتقد أنك تعاني من وساوس قهرية مباشرة، إنما هي أفكار ظنانية شكوكية، وربما تكون بارونية، أو هكذا تُسمَّى، مع شيء من الشكوك، وأنا أؤكد لك أن العلاجات الدوائية موجودة ومتوفرة، ومفيدة جدًّا، ولا أعتقد أن الفافرين سيكون هو الدواء الأفضل في حالتك.
وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (
2396489 -
2235846 -
2136740 -
2411187).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك كثيرًا على الثقة في إسلام ويب.