أعاني من نوبات فزع شديدة، فما هو العلاج؟
2021-11-29 02:24:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من نوبات فزع منذ ٨ أعوام، وكنت أستخدم التوفرانيل لأربعة أعوام ثم نصحني الطبيب المعالج بترك العلاج.
الآن وبعد أربعة أعوام عادت إلي نوبات الهلع ولكن بشكل أقوى وأشد! وأنا موظفة وأجد صعوبة في ممارسة حياتي بشكل طبيعي بسبب هذه النوبات، فما هو الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
نوبات الفزع أو الهلع دائمًا تكون ناتجة من قلق نفسي، وعلاجها ليس صعبًا أبدًا، لكن يجب أن نتأكد من التشخيص: هل هي نوبات فزع فعلاً أو شيء آخر؟
في بعض الأحيان نوبات الفزع هذه – خاصة في مثل عمرك – قد تكون مرتبطة مثلاً بزيادة إفراز الغدة الدرقية، فيجب أن تقومي بإجراء فحوصات طبية عامة، تتأكدي من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وبعد ذلك يمكن أن تنخرطي في أساليب علاجية مفيدة لعلاج الفزع والهلع، وأهم هذه الأساليب هي: تطبيق تمارين الاسترخاء.
هنالك تمارين تُسمَّى تمارين التنفس المتدرّجة، وهناك تمارين شد العضلات وقبضها مع نوع من التأمّل والاستغراق الذهني الإيجابي. يا حبذا لو وجدت من يُدربك على هذه التمارين كأخصائية نفسية مثلاً، وإن لم يكن ذلك مُتاحًا فتوجد برامج جيدة جدًّا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين. هذه هي النقطة الأولى.
النقطة الثانية: يجب أن تُقلل من شرب الشاي والقهوة إذا كنت من المُكثرين، لأن الكافيين يُعتبر من المواد المثيرة لنوبات الفزع.
يجب أيضًا أن تمارسي رياضة المشي، فهي مفيدة جدًّا. وطبعًا حُسن إدارة الوقت وتجنب الفراغ الذهني والزمني فيها فائدة على الإنسان. تلاوة القرآن، الحرص على الأذكار ... هذه كلها تبعث في النفوس طمأنينة كبيرة جدًّا.
هنالك دواء مهم وفاعل لعلاج هذه النوبات يُسمَّى (سيبرالكس) هذا اسمه التجاري، واسمه العلمي (اسيتالوبرام). فيما مضى بالفعل كان الـ (تفرانيل) من الأدوية التي تُستعمل كثيرًا، لكن الآن يُعتبر السيبرالكس هو الدواء ا لأفضل، وهو سليم، وغير إدماني، ولا يؤثر أبدًا على الهرمونات النسائية.
جرعة السيبرالكس المطلوبة في حالتك جرعة بسيطة، هنالك حبة تحتوي على عشرة مليجرام، ابدئي بتناول نصفها – أي خمسة مليجرام – يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك اجعليها حبة واحدة يوميًا لمدة أربعة أشهر، ثم اجعليها خمسة مليجرام – أي نصف حبة – يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.
هذه هي الرزمة الإرشادية التي أودُّ أن أنصحك بها، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.