ألم في الصدر وضيق تنفس، هل هي أعراض القلب؟
2022-04-03 04:47:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 26 عاما، وزني 78 كلغ، أشكو منذ سنتين من ضيق التنفس وتسارع نبضات القلب وألم في الصدر وخوارج الانقباض ودوخة، ودائما أخاف من الموت.
زرت أكثر من 6 أطباء قلب، وقد قاموا بعمل إيكو وتخطيط لي، وقال الجميع أني سليم ولا يوجد شيء، قمت بعمل تحاليل الدم والأنيميا والحديد والضغط والسكر، وكانت النتائج سليمة، ووصفوا لي دواء كورغارد (نادولول) بجرعة 20 مغ صباحا، وأخاف من هذا الدواء أن يتسبب لي بمشكلة في القلب، فهل له أي ضرر على القلب؟
أحيانا يتسرع قلبي عند أبسط جهد، ولا أستطيع أن أكمل المشي، وأحيانا لا أشعر بشيء إذا ركضت عشرات الكيلومترات، ولا يوجد تاريخ عائلي في الأمراض القلبية، أصبحت أخاف جدا من الجلطات وأمراض القلب، أصحو ليلا على تسرع وضيق تنفس مخيف يختفي بعد دقيقتين، وألاحظ أن الأعراض تزداد عند التوتر والخوف، أعتذر على الإطالة، ولكني بحاجة أن أبوح لكم عن ما في داخلي، لأن عندما أتحدث لأحد عن حالتي يستخف بي، ويقول لي: أنت تبالغ فقط، آرجو نصيحتكم وإرشادي.
وجزاكم الله ألف خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يتحول الخوف العادي والطبيعي من الأمراض ومن جلال الموت إلى خوف مرضي phobia، وهذا الخوف له أشكال متعددة، ولكنه في النهاية خوف مرضي يضطرب معه مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون موصل عصبي مسؤول عن سلامة وصحة الحالة النفسية.
والخوف المرضي والخوف من الموت يؤدي إلى تسارع نبض القلب وإلى الرعشة واحمرار الوجه والتوتر، خصوصا عند التفكير الزائد، وفي بعض المقابلات الشخصية أو عند التحدث مع الآخرين خصوصا المدراء والمسؤولين.
والتسارع في النبض لا علاقة له بأمراض القلب، بل هو وظيفة يؤديها القلب ليواكب الحالة المتوترة ويمد الجسم بالمزيد من الدم في أقصر وقت، ولذلك يجب أن تعلم أن القلب والدورة الدموية لديك في حالة صحية ممتازة. والحالة مرتبطة بالخوف المرضي.
ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصية لفهم طبيعة المرض، وهذا ما يعرف بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ من عائلة دوائية تسمى select....ive serotonin reuptake inhibitors وتكتب اختصارا (SSRIs)، ومعه تختفي كل الأعراض التي تعاني منها.
ولا مانع من الاستمرار في تناول الدواء المهدئ لضربات القلب، ويمكن فقط التقليل من الجرعات ويكفي 10 مج لحين علاج حالة الخوف المرضي، ويمكنك عندها التوقف عن تناوله، ولا خوف من تناول الدواء على القلب أو وظائفه، هو فقط يقلل من تسارع النبض.
وفقك الله لما فيه الخير.