الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، الحمد لله، كل فحوصاتك سليمة، وبالفعل لا توجد أي مؤشرات أنك تعاني من مرض عضوي في القلب.
كل الذي حدث لك هو نوبة القلق والتوتر، والتي نتج عنها نوبة الخوف، والذي تمثل في نوبة الهرع التي تحدثت عنها، وهذا أدى إلى انقباضات عضلية في القفص الصدري، وهذا هو الذي جعلك تشعر بهذه الآلام الصدرية.
بالنسبة للشعور بقرب الموت هذا شعور كثيراً ما نجده مصاحباً لدى الذين لديهم قلق المخاوف، فعليك أن تتعامل مع الأمر بكل هدوء، وبكل حكمة، الأعمار بيد الله تعالى، والخوف من الموت لا يأتي بالموت، ولا يبعد الموت، الأعمار بيد الله، عش حياتك بكل قوة، بكل طمأنينة، حاول أن تتجاهل الأفكار الوسواسية، يجب أن تكون إيجابياً في حياتك من ناحية الأفكار والمشاعر والأفعال، نظم وقتك، واحرص على أن تتجنب السهر، حيث إن النوم الليلي المبكر مريح جداً، يؤدي إلى ترميم كامل في خلايا الجسد والموصلات العصبية للدماغ، مما يجعل الإنسان يستيقظ مبكراً، ويؤدي صلاة الفجر في وقتها، ومن ثم يمكن أن تقوم بعمل تمارين إحمائية، هذه التمارين الإحمائية مهمة جداً، لأنها تؤدي إلى استرخاء كامل في عضلات القفص الصدري، وهذا إن شاء الله من الوسائل الجيدة والبسيطة والطبيعية والصحية لإزالة انقباضات القفص الصدري، وحين تزول الانقباضات سيزول الألم.
بهذه المناسبة أيضاً أريدك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (
2136015) يمكنك أن تستعين بمحتوياتها وتطبق الإرشادات التي وردت فيها، وإن شاء الله تعالى تفيدك كثيراً.
رياضة المشي أو الجري أيضاً من الرياضات المهمة والمفيدة جداً، حاول أن تنظم وقتك كما ذكرت لك، وإن شاء الله تعالى تعيش في حياة طيبة وصحة نفسية إيجابية جداً، احرص على الصلاة في وقتها فهي باعث للطمأنينة، اسع دائماً لأن تكون باراً بوالديك، طور نفسك بما أنك طالب وتعمل في مطعم، فهذا أمر حقيقة جيد، ويدل على أنك مكافح، وأنك تريد أن تكون نفسك علمياً وتساعد نفسك مادياً، وهذا نقره تماماً ونشجعك عليه.
لا أراك في حاجة لعلاج دوائي في هذه المرحلة، فالحالة بسيطة جداً، وأعراضك هي مجرد أعراض نفسوجسدية من النوع الخفيف.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.