هل حدوث فرط التعرق بسبب طول استعمال Deroxat؟
2022-11-23 01:45:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكو من فرط في التعرق بفعل استعمال Duroxat 20mg لمدة 12 سنة، وحالياً ما زلت أستعمله، طبيبي -جزاه الله عني كل خير- وصف لي فقط الديروكسات، وشفيت من مشكلة الرهاب، وكسبت مزيداً من الثقة في نفسي، وحتى أثناء حصص التدريس أجد نفسي في حالة جيدة مع تلاميذي، وعلى المستوى الزوجي زالت مشكلة القذف السريع.
لكن خلال الثلاث سنوات الأخيرة بدأت مشكلة فرط التعرق، هذه المشكلة تؤرقني، في انتظار الإجابة، جعل الله ثواب عملكم هذا في ميزان حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
الـ (ديروكسات Duroxat) هكذا يُسمى تجاريًا، وأيضًا يسمَّى تجاريًا (سيروكسات Seroxat) واسمه العلمي (باروكسيتين Paroxetine) بالفعل دواء ممتاز جدًّا، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى فرط في زيادة التعرُّق، هذه حقيقة، لكن قد لا يكون السبب أيضًا في الدواء، قد يكون السبب أن هنالك قلقاً داخلياً، ما نسميه بالقلق المُقنّع، هذا يؤدي إلى تنشيط الغدد العرقية، وبعض الناس في أعمارٍ معيّنة تنشط لديهم الغدد العرقية، هذا أيضًا يكون سببًا، وأيضًا الإفراط في تناول الكافيين في بعض الأحيان يكون سببًا، وهناك أسباب كثيرة -أيها الفاضل الكريم-.
أرى من الأفضل أن تقابل الطبيب، طبيباً مختصاً في الأمراض الجلدية، لتناقش معه موضوع كثرة التعرُّق، وإن كان الأمر ناتجاً من نشاط في الغدد العرقية فسوف يعطيك بعض العلاجات المفيدة، وحتى نقفل باب أن الديروكسات هو السبب يمكنك - أيها الفاضل الكريم - أن تنتقل منه لدواء آخر، أنا لا أعتقد أنه السبب الرئيسي، لكن ربما يكون كما ذكرتُ لك سلفًا.
فعقار (زولفت Zoloft) والذي يُسمَّى علميًا (سيرترالين Sertraline) دواء ممتاز جدًّا، وهو مُشابه لفعالية الديروكسات، بل هناك مَن يعتقد أنه أفضل من الديروكسات، وقطعًا هو لا يُسبب التعرُّق.
أخي الكريم: إن أردت أن تنتهج هذا النهج - أي تُغيّر الديروكسات بعد 12 عاماً - هذا أيضًا قد يكون فيه فائدة بالنسبة لك، على الأقل تكون قد أغلقت الجانب النفسي، وإن كان الديروكسات هو السبب في التعرُّق فسوف يزول السبب.
السيرترالين جرعته المطلوبة في حالتك هي: مائة مليجراما، وهي تعادل عشرين مليجرامًا من الديروكسات، لكن طبعًا عملية الانتقال من دواءٍ إلى دواء يجب أن تكون بإشراف الطبيب المعالج، فشاور طبيبك المعالِج حول هذا الأمر، أيضاً ممارسة الرياضة، والتمارين الاسترخائية مفيدة؛ لأنها تقضي على أي جانب من جوانب القلق الداخلي المُقنّع.
إذًا - أخي الكريم - هذه نصائحي لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.