مدمن الإباحيات..كم المدة الزمنية التي يحتاجها للتعافي؟

2025-02-09 23:41:00 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال محدد حول موضوع معروف ومكرر، وهو العادة السرية والإباحية، فأنا قرأت بموقعكم وبمواقع عديدة الكثير حول هذا الموضوع، ولدي سؤال لم أجد إجابته إلى الآن بالموقع، سؤالي يتعلق بالمدة الزمنية التي يحتاجها المدمن للشفاء منها، وذلك على المستوى الذهني والجسدي، والأهم لدي هو العقل، متى يمكنه أن يتعافى تمامًا؟

قرأت في عدة مواقع أجنبية حول الأمر، وشاهدت العديد من مقاطع الفيديو، والإجابة بشكل عام: مدة الشفاء تختلف من شخص إلى آخر، وأنها تعتمد على عدة عوامل:
- الفترة الزمنية التي أدمن فيها على المشاهدة.
- الشدة التي مارس بها العادة، أو القساوة في المشاهد التي يشاهدها.
- عدد المرات التي يمارس بها العادة أثناء المشاهدة، سواء كم مرة في اليوم أو نحوها.
- وغيرها من العوامل الأخرى.

البعض يقول: إنه مهما طال زمن الإدمان طالت مدة الشفاء، وأنا أصدق هذا القول؛ ولأني أثق بموقعكم أريد أخذ رأيكم في هذا الموضوع.

سأسرد لكم معلومات تقريبية لشخص مدمن على هذه الأمور، وأرجو إعطاء نتيجة تقريبية، ونصائح حول موعد التشافى:

شاب أعزب، ومدمن منذ أكثر من 13 سنة، يمارس العادة أثناء المشاهدة كل أسبوع تقريبًا، وفي الغالب يمارسها عدة مرات في اليوم الذي يشاهد فيه، والمشاهد التي يتابعها قوية، والآن يقول: بإنه يشعر بالضبابية، وعدم التركيز، أو التشوش، وحتى النسيان، ويريد الزواج، فمتى يمكنه الزواج وهو معافى بدون مشاكل؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: من المنطقي أن مدة التعافي جسديًا ونفسيًا من تبعات ممارسة العادة السرية، ومشاهدة المواقع الإباحية، له علاقة بالمدة الزمنية التي استمرت فيها تلك الممارسة، خاصة إذا ما صاحبت هذه الممارسة مع طول الفترة أي آثار سلبية جسديًا، مثل: احتقان أو التهاب الأجهزة التناسلية، سرعة القذف، أو ضعف الانتصاب، أو آثار نفسية، مثل: عدم التركيز والتشويش، أو التخوف من حدوث مضاعفات عند الزواج، وفترة التعافي هنا تعتمد على العلاج، والشفاء من هذه الأعراض إن وجدت.

وإذا مرت هذه الفترة دون حدوث هذه الآثار الجانبية لتلك الممارسة، فهذا فضل ونعمة من الله عز وجل، عندها تكون فترة التعافي مقدور عليها، وتخضع لعزيمتنا وقوة إرادتنا.

إن ممارسة العادة السرية أو الإباحية ليست مرضًا، وليست إدمانًا، ولكنها عادة اكتسبناها بإرادتنا ورغبتنا، فكما مارسها الشخص بإرادته بإمكانه التوقف عنها، ومن ثم التعافي فورًا بإرادته، ولكن الإنسان يحتاج إلى إرادة قوية، والله سبحانه وتعالى سوف يكون في عونه ويأخذ بيده، وبإمكانه الزواج في أي وقت تتوافر له الظروف، لذلك فليس هناك ما يستدعي التأخير أو القلق.

وإليك بعض الإرشادات التي تساعد على التوقف عن هذه الممارسة إذا صدقت النية والعزيمة، وسوف يبدأ التعافي -إن شاء الله تعالى- من أول أسبوع يتم فيه التوقف، ويستمر طالما أنه مستمر في الامتناع عن هذا السلوك:
- التوقف التام عن ممارسة العادة السرية، وكل ما يشجع على ممارستها.
- الامتناع عن متابعة الصور والأفلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة، وتودي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة القبيحة.
- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص من الغرفة، وتركه في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلًا.
- استعمال الشخص للجهاز يفضل أن يكون نهارًا، أو ليلًا في وجود آخرين معه، والاجتهاد قدر الاستطاعة بعدم استعمال الجهاز وحيدًا خاصة بالليل، وممارسة أي نشاط بدني: كالرياضة مثلاً، ولو المشي على الأقل.

وإن شاء الله بعد التوقف التام عن ممارسة هذه العادة سوف يعود الشخص سليمًا معافى في أقرب فرصة -بعون الله تعالى-، ويتفرغ بعد ذلك لمستقبل حياته.

حفظك الله من كل سوء.

www.islamweb.net