تقربت من فتاة بقصد الزواج لكنها غضبت مني، فما الحل؟

2025-02-22 21:39:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أريد أن أتكلم عن فتاة عشقتها من أول نظرة، وبعد ذلك تعرفت إليها عبر انستجرام، علماً بأنني أدرس معها في نفس الجامعة، وبعد ذلك أرسلت لها رسالة عبر انستجرام، لكي أتعرف إليها كثيراً، وطلبت منها الخروج لكي نتناول القهوة.

بعد خروجها من المقهى عُدنا إلى الحي الجامعي، ونحن في طريق إلى الحي الجامعي طلبت منها البقاء إلى جانب الحي قليلاً، ووافقت، علماً بأنها متعبة جداً، وبعد ذلك رميت يدي على يدها، ولم تتحمل ذلك التصرف! وقالت لي مع شدة الغضب: كل شيء سيأتي في الوقت المناسب، لا تفعل هذا.

علماً بأنه لم يكن في بالي شيء مكروه، إلا أني أريد التقرب منها، وأريدها للزواج، وبعد ذلك تركتها، وعدت إلى غرفتي، وبعد ذلك اتصلت بي ولم أجبها؛ لأن معي أصدقاء، ولا أريد أن يعرفوها.

أرسلت لها رسالة، وقلت لها: عندما أدخل إلى غرفتي سأتصل بك، وقالت لي مع شدة الغضب اتصلت بك بالخطأ، وحاولت أن أفهمها الأمر، لكن قالت لي: قلت لك من قبل: الاحترام بالنسبة لي هو كل شيء.

لم تعد تسمح لي بالحديث معها، رغم أني أول شخص يتعرف إليها، وطلبت منها الزواج، وقالت لي: لا أفكر الآن في الزواج حتى أنهي دراستي، ولم تعد تسامحني، رغم ملاحظتي أنها تحبني.

أرجوكم، ما هي النصيحة لي؟ لم أعد أتحمل عمل علاقة مع غيرها.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يخفى على أمثالك أن الخطوة التي حدثت منك لم تكن صحيحة، ونتمنى أن تبتعد عن هذه الفتاة وعن غيرها من الفتيات، وإذا وجدت في نفسك ميلًا إلى فتاة فاجعل أول الخطوات إخبار أهلك بذلك، ثم التواصل مع أهلها، والمجيء إلى البيوت من أبوابها، للتأكد في أول خطوات من إمكانية الارتباط الشرعي، والتعرف إلى أسرتها، وادعهم ليتعرفوا إلى أسرتك، فإن الزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنها علاقة بين أسرتين وبين بيتين، وربما بين قبيلتين.

نحن لا نريد لشبابنا أن يمضوا في هذه العلاقات؛ لأن العواطف عواصف، والبدايات سهلة لكن النهايات مؤلمة، والإنسان قد يتعلق بفتاة ثم يحال بينه وبينها، أو تتعلق بشاب ويحال بينه وبينها.

لذلك كان لا بد من أن يكون البناء على خطوات صحيحة وشرعية، وهذا الذي حدث أرجو أن يكون فيه خير، وأرجو ألا تتكرر التجربة، وأرجو أن تبتعد عن الفتاة حتى تصل إلى الطريق الصحيح، حتى تؤسس علاقة لها غطاء شرعيًا؛ لأن الإسلام لا يقبل أي علاقة في الخفاء، ولا يقبل أي علاقة فيها تجاوزات.

ليس لك أن ترمي يدك في يدها، وليس لك أو لها أن تخلوا ببعضكم، وليس لك أو لها أن يحدث هذا التواصل بالطريقة المذكورة، إلا أن يكون لهذا التواصل غطاء شرعي، إلا أن يكون هناك عقد رسمي، حتى الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في الكلام، وبالضرورة ولا لمسها.

احرص على التقيد بالأحكام الشرعية، فإن الدخول إلى هذا الرباط بهذه الطريقة وراءه الحسرات، ووراءه الندامة، حتى لو حصل الزواج قد لا يبارك فيه، لأنه بدأ بشؤم المعصية.

اتق الله في نفسك، واعتبر كل فتاة أختًا لك أو عمة أو خالة، فلا ترض لبنات الناس ما لا ترضاه لأخواتك أو عماتك أو خالاتك.

نسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر أمركم بالحلال، وأن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

www.islamweb.net