أريد الطلاق بسبب إهانة زوجي لي وتهاونه دينياً!
2023-11-21 09:13:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الطلاق من زوجي لأنه يهينني كثيراً، ولا يقدرني، ويشتم أهلي أمامي، لدينا طفل صغير عمره ستة أشهر، أجد نفسي وحيدة برغم وجوده في المنزل، دائماً يمسك الهاتف ولا نتحدث إلا عن طفلنا أو أشياء عادية، لا يبادلني الشعور وأحس أنه لا يحبني، زوجي لا يصلي ولا يقرأ القرآن ولا يعمل في الوقت الحالي، و يدخن السجائر كثيراً، عندما أطلب أبسط الأشياء لا ينفذها، نفذ صبري منه، هل أنا على حق أم لا؟
شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Islem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يبارك فيك وأن يحفظك، وأن يبارك في ولدك، وأن يصلح زوجك، إنه جواد كريم.
أختنا: كيف لا يصلي؟ وكيف لا يقرأ القرآن؟ لعلك تقصدين أنه يتكاسل في الصلاة وأنه قليل القراءة، فقد تزوجته عن بينة وعلم، وعلمت قبل الارتباط به أخلاقه، ولا يعقل أن توافق امرأة على الزواج من رجل لا يصلي.
المهم من خلال حديثك الزوج مبتلى بما يلي: لا يصلي، لا يعمل، لا يعاشرك بالمعروف، مدخن للسجائر، وهذه الأوصاف تحتاج إلى فهم الشخصية نفسها، هل الرجل من داخله طيب لكن ظروف المعيشة ألجأته إلى تلك العزلة، إن كان هذا هو السبب فالحل في أمرين:
- عودته إلى الله عز وجل.
- البدء بمشروع يعمل فيه ولو صغير، والله يبارك له.
أم أن الرجل تلك طبيعته؟ فهو كسول مضيع حق ربه عليه متجاهل شأن زوجته؟
إن كان كذلك فهذا يحتاج إلى ما يلي:
1- الاجتهاد معه في إحياء علاقته بالله من جديد، وذلك عن طريق النصائح العامة المباشرة وغير المباشرة، مثل: اقترابه من الصالحين من أهله أو من أصحابه، مثل: سماع موعظة دينية ترقق قلبه، المهم أن توجدي وسيلة لإيقاظ إيمانه بالله عز وجل.
2- إعانته على الصلاح وتشجيعه على ذلك، فإذا قام للصلاة فأظهري بشرك وسعادتك، وجهزي له أغراض صلاته، وهيئي له ما يحب منك، المهم أن يستشعر بأن صلاته غيرت شيئاً رتيباً في البيت.
أختنا الفاضلة: لعلك لاحظت أن حديثنا كله كان منصباً على صلاح علاقته بالله، والأخذ بالأسباب الدنوية ولو في حد الأدنى، هذا أول الطريق فإن سلكه فما بعده هين، وإن لم يسلكه فنرجو أن تتواصلي مع أهلك، وأن تدخلوا نصحاء من أهل الحكمة والعقل للنظر في آلية معينة ملزمة لإصلاحه.
نسأل الله أن ييسر لك العسير، وأن يهدي زوجك، وأن يصلحه، والله الموفق.