ما علاج حب الشباب والتصبغات الناتجة عنه؟
2006-05-31 13:10:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل الخير عنا وعن سائر المسلمين وبارك الله فيكم.
سؤالي هو: أنني منذ 4 سنوات ظهر في وجهي وبالأخص جبيني، وبعض أنحاء من جسمي حبوب، وهذه الحبوب تركت بقعاً سوداء، وهذه البقع تجعلني أشعر بالإحباط؛ حيث أنني ذهبت إلى طبيب الجلد وأعطاني علاجاً استفاد منه جسمي، ولكن وجهي بقي كما هو، على الرغم من أنني ملتزمة بالعلاج، والآن رجعت الحبوب من جديد في جسمي، وأريد أن أسأل هل للحالة النفسية سبب في ظهور هذه الحبوب؟
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Em qsay حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما أصابك هو غالباً حب الشباب، والذي شفي، ولكن ترك أثراً يسمى التصبغات التالية للاندفاع.
لعلاج حب الشباب بمراحله المختلفة نتبع ما يلي:
1- في كل الحالات يفضل عدم اللعب بالبثور، وعدم عصرها أو فركها أو دلكها أو سحجها، وذلك حتى نتجنب التقيح والانتشار والندبات.
2- في الحالات الخفيفة -كما هو عندك- يكفي الغسل المتكرر بالماء الفاتر والصابون ثم بالماء البارد (وعدد مرات الغسيل يحكمه شدة الدهون التي تغطي البشرة).
3- في الحالات المتوسطة والتي فيها بثور قليلة، استعمال المضادات الحيوية الموضعية (مثل الكليندامايسين) ويفضل أن تكون سائلة، وليست على شكل مرهم، حتى لا تمنع تصريف الإفرازات الدهنية من مصارفها الطبيعية.
4- في الحالات المتوسطة التي لا تسجيب لما ذكر، يمكن استعمال المضادات الحيوية الجهازية (بالفم) بالإضافة إلى العلاج المحافظ الموضعي والعناية العامة.
5- الحالة النفسية قد تزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى.
6- تناول الحلويات والسكريات قد يزيد من حدة البثرات عند بعض المرضى، ولو أن التجارب في ذلك متضاربة بين مؤيد ومعارض، والأفضل الاعتدال والتجريب بشكل شخصي.
7- في الحالات الشديدة أوالمعندة أو الكيسية أو المشوهة أو المؤثرة على الحالة النفسية، يمكن استعمال مستحضر الرواكيوتين (ايزوتريتينوين) ولكن تحت إشراف طبي متخصص، وإجراء بعض التحاليل الدموية، علماً بأن الدورة العلاجية يجب أن يتمم فيها المريض الجرعة إلى 120 مغ لكل كيلو غرام، وغالباً ما يكون هذا كافياً مدى الحياة، عدا بعض الاستثناءات.
ولعلاج التصبغات علينا أن نعلم أن الغاية من العلاج هي غاية تجميلية وليست ضرورة طبية، ثم نقرأ ما يلي بإمعان:
1- يفضل في جميع الأحوال ومهما كانت الأسباب، تجنب التعرض للشمس، لأنها تحرض تشكيل الصباغ في الجلد، أما إن كان هناك ضرورة للتعرض فبالحجاب أو استعمال واقيات الضياء مثل أكسيد الزنك أو ال(بابا) 15% فما فوق.
2- قد تختقي هذه البقع أو تخف مع مرور الزمن، حتى ولو بدون علاج.
3- هناك بعض المواد القاصرة (مركبات الإلدوكين 2% أو 4% تدهن مساء مع الدلك اللطيف) تستعمل لمدة شهرين، أو أحياناً أكثر، ويجب أن تطبق فقط على البقع السمراء، ويجب الانتباه إلى أن الإفراط في استعمالها قد يؤدي إلى نقص اللون في الجلد (ويلاحظ أن 2% أقل فاعلية وأكثر احتمالاً والعكس 4% أكثر فاعلية وأقل احتمالاً).
4- ويمكن استعمال مستحضرات الريتنويدز والتي تحدث تقشيراً تدريجياً يؤدي إلى تحسين المنظر العام للبقع، ولكن يجب استعماله لدورات عديدة، الدورة فيها لا تقل عن 6 أسابيع.
5- التقشير الكيميائي بيد الطبيب المختص، وذلك باستعمال (تي سي أي) والذي لا يستعمل عند أصحاب البشرة السمراء، أو مادة (الفا هيدروكسي اسيد) ويترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار المادة والتركيز، لأنها ليست من الإجراءات البسيطة.
6- وقد يكتفى باستعمال صابون سائل يحوي مادة (الفا هيدروكسي اسيد) بتركيز خفيف أو متوسط لا يزيد عن 9%وذلك بغسل الموضع مرة مساء كل يوم لمدة دقائق يتلوها دهان (فيدينغ لوشن).
7- السنفرة أو حف الجلد، وأيضاً يترك للطبيب الفاحص المعالج الاختيار، لأنها من الإجراءات الجراحية التخصصية، والتي قد لا تستعمل في بعض أنواع الجلود، خاصة الأسمر منها.
8- هناك بعض المساحيق مثل كريم الأساس، الذي يغطي البقع دون أن يشفيها، فلا تبدو للناظر.
والله الموفق.