محتارة بين شخص يشك بي وآخر يصدقني!!

2025-03-05 01:18:44 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة ملتزمة، مشكلتي هي أني محتارة بين شخصين، الأول يحبني جدًا ولكنه يشك فيَّ ويسمع كلام الآخرين، ولا يصدقني.

خطبت له لمدة سنة، وخلال هذه السنة كانت المشاكل بيننا كل يوم، نفترق ونعود، حتى أصبحت أخاف أن أتكلم معه في أي شيء؛ لأنه لا يسمعني ويشك فيَّ طوال الوقت، وآخر شيء نقل له الآخرون عني كلاما كثيراً.

الثاني يحبني جدًا، ويريد أن يفعل أي شيء من أجلي، يصدقني ويخاف علي، وأنا محتارة بينهما، ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيرًا عني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله تعالى أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وبعد:

سؤالك غير مفهوم -أختنا- فهل تقدما لك في وقت واحد، أم تقدم الأول الشكاك، وتأخر الثاني؟

إن كان الشكاك خاطبك والآخر قد وعدك مجرد وعد بالخطبة وقد علمت فيه محبته لك، فأنت -أختنا- مخطئة في تواصلك مع أجنبي لا يحل لك، وقد كان الواجب عليك فسخ الخطبة إن أردت الآخر، والطلب من الآخر أن يتقدم رسميًا لأبيك، أما الحديث مع الأجانب، فهذا لا يحل ولا يجوز.

ونحن نقول لك: كل فتاة حدثها شاب من وراء أهلها، فإنه حتمًا سيشك فيها ولو بعد حين، تلك قاعدة احفظيها حتى لا ترتكبي خطأً تندمين عليه.

كان عليك -أختنا- البحث عن الأسباب التي تجعل خطيبك يشك بك من أجلها، لا أن تبحثي عن آخر يحبك من غير أن يشك فيك، ثم لماذا يظهر لك من يحدثك من وراء أهلك أنه شاك فيك أصلا؟! الشك يأتي بعد ارتباط أو وعد بارتباط.

إننا ننصحك -أختنا- بما يلي:

1- من تقدم إليك هو صادق في خطبته أما الآخر، فالله أعلم بحاله، فأكثرهم عند الحقيقة يهربون، ونحن نخشى أن تفسخي الخطبة لتجدي نفسك من غير أحد منهما.

2- الاختيار الصحيح هو القائم على الدين والخلق، وعليك إن أردت الاختيار، وعلمت عن طريق أهلك صدق المتقدم، فيجب أن تقارني بين التدين والخلق، فإن ظهر لك ولأهلك أن الآخر أفضل لك من الأول، فعليكم فسخ الخطبة الأولى، ثم بعد ذلك يتقدم الآخر، لكن كل هذه عن طريق الأهل لا عن طريقك.

3- إن تبين لكم أن الأول أفضل، فيجب عليك مسح كل الرسائل التي تمت بينك وبين الآخر، والتوبة إلى الله من هذه المحادثات، وعدم إخبار الخاطب بذلك حتى لا تتأكد شكوكه.

4- كوني واضحة مع خطيبك -أختنا-، ولا تثيري حفيظته ببعض الأفعال التي تورث الشك، فحديثك في حد ذاته مع غريب أثناء الخطبة مما يورث الشك، فلا تتذاكي -أختنا- وحددي هدفك بوضوح.

وأخيرًا: اعلمي أن العلاقة الصحيحة هي التي تبنى على طاعة الله وطلب مرضاته، فأوصلي حبالك بالله حتى تسعدي، واستشيري أهلك حتى تفلحي، واستخيري الله قبل كل فعل لترشدي.

هذه نصيحتنا لك والله الموفق.

www.islamweb.net