أحب ابنة صديقة والدتي وأريد الزواج بها لكنها صغيرة، فما الحل؟
2024-02-21 23:23:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت ابنة صديقة والدتي، واعترفت لوالدتي، ونيتي الزواج بعون الله، لكن طلبت مني والدتي الانتظار سنتين أو أكثر لتكبر الفتاة، وأكون انتهيت من دراستي.
سأتخرج من الجامعة بعد ٥ سنين، والفتاة ستتخرج من الثانوية بعد ٤ سنين، السؤال: من كثرة حبي للفتاة أذهب لأراها من بعيد فقط، ومن جديد بدأت أظهر أمامها وأجعلها تراني، وعندما تراني أذهب، يعني أحاول أن أجعلها تعلم أنه يوجد شيء غريب، هل هذا حرام؟
علماً بأن الفتاة وعائلتها لا يعلمون هذا الموضوع؛ لأن أهلي يخافون فتح الموضوع، ومن ردة فعل أهل الفتاة؛ لأن الفتاة صغيرة فنخاف من الرفض.
أرجوكم ساعدوني، حاولت كثيراً نسيانها، لكن عبثاً، وأعلم أن هذا يؤثر على دراستي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك - ابننا الفاضل - في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يُعينك على بر والدتك وطاعتها، فهي الأعرف بمصلحتك، وفعلاً هذا الذي يحصل منك قد يكون له مردود سيئ، وقد تأخذ الفتاة عنك انطباعاً سيئاً، لذلك أرجو أن تنتظر، وإذا كانت الوالدة على علم، فالوالدة يمكن أن تُوصل الفكرة إلى تلك الصديقة لها، وتُبيّن لهم أنكم ترغبون في ابنتهم فلانة للابن فلان، وهذا أمرٌ يُعرف بين النساء.
من المهم جدًّا أن تتوقف عن هذه التصرفات، وأن تبتعد عن المكان الذي توجد فيه هذه الفتاة، فإن هذا يضرُّك ويضرُّها، وهذا قد يدفعك أيضًا إلى مخالفة شرعية، وبالتالي أيضًا هذا قد يكون سببًا لأن يشغلك عن الدراسة، والإنسان لكي يتزوج لا بد أن يجهز مستقبله الدراسي والوظيفي، وكل هذه الأمور هي من الاستعداد المهم لأمر الزواج.
واضح من الاستشارة أن الفتاة عمرها صغير، وأن أي كلام في هذه المرحلة سيقابل بالرفض مهما كانت العلاقة بين الوالدة وصديقتها، كما أن الطريق أمامك يحتاج إلى بعض الوقت، وتكفي هذه الإشارة من الوالدة أنك أخبرتها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُعينها على إيصال الفكرة لأسرة الفتاة.
طبعًا ليس من المصلحة أن تعرف البنت أيضًا في هذه الفترة، ولكن يمكن أن يكون الكلام بين والدتك ووالدتها، وأنت عليك أن تنصرف لدراستك، بالعكس ينبغي أيضًا أن تبتعد عن أماكن وجودها، يعني هذا الذي تفعله يُلحق بك الضرر، ويؤثر على دراستك، ويجعلك تشتغل بها، وقد تشغلها أيضًا بهذه الطريقة، فالصواب أن تتفادى الأماكن التي تُوجد فيها هذه الفتاة.
نسأل الله أن يُعينك على بلوغ الحلال، والإنسان ينبغي أن يمشي بخطوات صحيحة، وينتظر التوفيق من الله تبارك وتعالى.
نسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.