لا أستطيع نسيان ذكريات خطيبتي مع حبيبها الأول!

2025-03-10 02:37:34 | إسلام ويب

السؤال:
لا أستطيع نسيان ذكريات خطيبتي مع حبيبها الأول؛ لأني كنت أعرف كل شيء عنهم بالتفصيل، وفي بعض الأحيان كنت أحاول تركها، لكني أحبها منذ سنين، أتذكر كل شيء بيننا طوال الوقت، وأنا نائم، وعند الأكل، وفي الشغل، فأنا أحبها جدًا، وما استطعت أعمل شيئًا، ولم أكمل الأمر، ولم أستطع أن أبتعد عنها، ولم أستطع أنساها، عندما أفكر بها أحسُّ أني أغار عليها جدًا، وأحسُّ أني لن أقبل أنها كان لها علاقة بأحدٍ قبلي!


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العرب تقول: ثبت العرش ثم انقش، ونحن نقول لك: ابتداءً إن كان الحب مصحوباً بالقدرة على الزواج فأكمل القراءة، وأما إن كنت غير قادر الآن على تكاليف الزواج فاحذر -أخي- من تلك العلاقات المحرمة، واعلم أن الحلال لا يبنى على قواعد من حرام، وحديثك إلى فتاة لا تحل لك محرم، فانتبه يرعاك الله.

أما إن كنت قادراً على الزواج، وأنت في طور خطبتها فاعلم -بارك الله فيك- أن الغيرة فطرة قائمة تزيد وتنقص بتعاطي الإنسان معها، ويمكن للعبد أن يتحكم في تضخيمها بعدة أمور سنذكرها لاحقاً، لكن دعنا الآن نسألك سؤالاً واضحاً: لماذا تحب الفتاة؟ هل لدينها، ومع الدين الصفات الأخرى، أم لصفاتها والدين تبع لذلك؟
لماذا نسألك هذا السؤال، أخي الكريم؟
نسألك لأمرين:
الأول: لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يحرص المرء على الزواج بذات الدين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).

العاقل -أخي الكريم- هو من يسلك سبيل الهدى، ويبحث عن ذات الدين، ولا يمنع مع ذات الدين أن تكون كل المرغبات الأخرى من جمال وحسب وغير ذلك موجودة.

الثاني: إذا كانت الفتاة متدينة؛ فإن دينها سيعصمها من الوقوع فيما حرم الله، وسيهدئ روعك ويطمئن قلبك، لأنك مدرك أن رقابة الله عليها أعظم وحرصها على دينها أحفظ، أما إذا لم تكن متدينة وأنت علمت عنها في الماضي ما يسوء؛ فاعلم أن هذا نذير خطر، ونحن لا ننصحك ساعتها بإتمام هذا الزواج إلا أن تكون أحدثت توبة صادقة لله، وأنت أيقنت من ذلك.

أخي الكريم: إن الشيطان لن يسلمك أبداً، والأفكار التي باتت تقلقك ستظل، بل وستزيد بعد الزواج، لكن الحصن الحصين منها ما يلي:
- تدين الفتاة وشدة علاقتها مع الله أولاً.
- حرص الفتاة عليك وعدم فعل ما لا ترضاه.
- حرصك على طاعة الله حتى لا تكون فريسة لوساوس الشيطان.
- تقديم حسن الظن في التعامل معها.
كل هذا سيولد عندك الثقة التي بها تواجه وساوس الشيطان تلك.

هذه -أخي- نصيحتنا لك، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك.

www.islamweb.net