اقترب موعد زواجي وأعاني من القلق والخوف، فهل من نصيحة؟
2024-05-21 00:17:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مقبل على الزواج، وعقد قراني قريب في غضون شهر، وعلاقتي مع مخطوبتي طيبة -ولله الحمد-، ولكن كلما اقترب موعد عقد القران أشعر بالخوف والترقب من المستقبل، وكيف ستكون حياتنا بعد الزواج، هل ستكون مبنية على الاحترام والتقدير وما إلى ذلك؟ أعلم أن ذلك من وساوس الشيطان وكثرة الشك والخوف، وأحاول تجاهل هذه الوساوس.
ولله الحمد الفتاة طيبة، وأرى فيها الزوجة الصالحة، فما الحكم في كثرة الخوف والترقب والوسواس قبل الإقبال على الزواج، وهل هذا شيء طبيعي؟
أدعو الله أن ييسر الأمر ويؤلف بين قلوبنا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلًا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يتم عليك الزاوج بخير، وأن يرزقك الرضا فيه، وأن يبارك في زوجتك، ويرزقك منها الأبناء الصالحين.
أخي: من الطبيعي أن يقلق المرء عند انتقاله من حال إلى حال، هذا القلق مرده إلى عدة أمور:
1- النفس تأنس للمعلوم منها وتقلق من المجهول عنها، حتى لو كان المجهول أفضل، تلك طبيعتها.
2- التجارب التي يقع فيها البعض، والأحاديث التي يتحدث بها الشباب بينهم وبين بعضهم، عن عوائق الزواج وآثاره السلبية، وتضخيمهم لذلك عامل آخر.
3- الشيطان المتربص بكل بيت، وبكل زوج يرجو الفلاح في حياته والفوز بآخرته.
4- تضخيم المشاكل الاعتيادية التي تحدث قبل الزواج وبعده.
هذه الأسباب الأربعة هي أبرز الأسباب التي تدعو إلى القلق والتوتر، لذا نقول لك: ما تمر به أمر طبيعي، المهم ألا تتجاوز الحد، وهذا يكون بما يلي:
1- الإيمان بأن أقدار الله هي الخير، وقد التزمت الشرع حين بحثت عن زوجة صالحة واستشرت واستخرت، وما بعد ذلك هو الخير لا محالة.
2- التعامل الطبيعي مع المشاكل بدون تضخيم ولا مثالية، والاتفاق مع الزوجة على أطر عامة للإصلاح متى ما وقعت مشكلة، ومن تلك الأطر:
- عدم الحديث عند الغضب.
- ترك كل فرد يعبر عن رأيه دون تدخل الآخر.
- حل المشاكل أولًا بأول دون تدخل خارجي.
- اتخاذ الحوار وسيلة لتجاوز العقبات والمشاكل.
- الاقتناع بأن البيوت لا تخلو من الاختلاف، وأن المشاكل موجودة حتى في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأن أفضل البيوت هو من يؤمن بذلك، ويتعلم فن إدارة المشاكل.
بهذا -أخي- تتجنب العثرات -بأمر الله-، وتتعايش مع الاختلافات الطبيعية، وتحافظ على دينك مع زوجتك -إن شاء الله تعالى-.
نسأل الله أن يحفظكما وأن يرعاكما وأن ييسر زواجكما على خير، والله الموفق.